طلبت وزارة الخارجية السودانية الأحد من البعثات الدبلوماسية الغربية بالخرطوم الالتزام بالواجبات المتعارف عليها والاتفاقيات. وعلمت (سودان تربيون) أن الحكومة السودانية ممتعضة حيال الزيارات المتوالية التي قام بها قادة البعثات الأوربية والولاياتالمتحدة الى ميدان الاعتصام في محيط قيادة الجيش السوداني خلال الأسبوع الماضي، وإظهار التأييد العلني لمطالب المعارضة بتسريع نقل السلطة الى تشكيل مدني. وأفاد مسؤول دبلوماسي أن كل تلك الجولات للسفراء الغربيين بمن فيهم رئيس بعثة الاتحاد الأوربي تمت دون تنسيق من وزارة الخارجية التي ينبغي عرفا اخطارها بالتحركات في المواقع المصنفة بالخطورة لتتمكن من توفير الحماية وفقا لالتزامها المعلوم. وشهد مقر الاعتصام على مدى أيام توافدا متواليا لسفراء الولاياتالمتحدة، بريطانيا، هولندا، المانيا، إيطاليا، السويدفرنسا، علاوة على رئيس بعثة الاتحاد الأوربي بالخرطوم. واجتمعت وكيلة الوزارة بالإنابة الهام إبراهيم محمد الأحد برؤساء بعثات الدول الأوروبية والولاياتالمتحدة وكندا المعتمدين بالخرطوم. وأفاد المتحدث باسم الخارجية بابكر الصديق في تصريح صحفي أن المسؤولة شكرت الدبلوماسيين الأجانب على اهتمامهم وانشغالهم بالتطورات السياسية في البلاد والارتياح الذي وجده التغيير بالسودان من دولهم. واطاح انقلاب عسكري في 11 أبريل الماضي بالرئيس عمر البشير من سدة الحكم التي تربع عليها زهاء 30 عام. وثمّنت الوكيلة دور الشركاء في دعم جهود الاتحاد الأفريقي في للعملية السياسية في السودان. ووفقا للمتحدث فإن اللقاء جرى تأكيد التزام السودان بالمواثيق والعهود الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول وتمثيلها، وتعهده بحماية وتأمين البعثات الدبلوماسية وأعضائها "ما يتعين في المقابل من التزام الممثلين الدبلوماسيين بواجباتهم امتثالا للاتفاقيات والعهود والممارسة الدبلوماسية المتبعة دولياً".