أطلقت قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان تحذيرات جدية للمجلس العسكري من الاتجاه لتشكيل حكومة منفردا وعدت الخطوة "صبا للزيت على النار". وكان المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين الكباشي قال في تصريحات يوم الأحد إن التفاوض مع قوى المعارضة يمضي بوتيرة ضعيفة وإن استمر الحال هكذا ربما يفضي للكثير من الخيارات التي ترعى مصلحة المواطن وتحفظ السودان. وفشل المجلس وقوى الحرية في الاتفاق على تشكيل مجلس السيادة ومهامه بعد أن تمسك كل طرف بأن تكون له الغلبة في المجلس. وحذّر القيادي بتحالف قوى الحرية والتغيير مُبارك أردول من النتائج المترتبة على تكوين المجلس العسكري حكومة منفردا. وقال في مؤتمر صحفي الاثنين "تشكيل حكومة مُنفردة أمر لا يُمكن أن يحدث والشعب السوداني هو من قام بالثورة وليس المجلس العسكري ..أية مُحاولة لتشكيل حكومة منفردة تعتبر صبا للزيت على النار". وأكد عضو التفاوض عن التحالف المعارض محمد ناجي الأصمّ التمسك بموقفهم الداعم لأن يكون المجلس السيادي مدنيا. وأضاف" نحنا مازلنا متمسكين بمجلس سيادي مدني يُعبر عن مدنية الثورة". بدوره أكد القيادي بقوى الحرية والتغيير وجدي صالح، على أن جميع الخيارات مفتوحة حال لم يتمّ التوصّل إلى نتيجة في التفاوض مع المجلس العسكري. وقال إن التصعيد سيتصل إلى أعلى نحو الإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني المفتوح ولن يتم رفعه إلا بعد تسليم السلطة لحكومة مدنية. وأكد صالح أن قرار الإضراب اتخذ بالإجماع داخل الكتل بقوى الحرية والتغيير، ودعا كل من المجلس العسكري وقوى التغيير لضبط خطابهما الإعلامي. وكان حزب الأمة القومي أعلن الأحد رفضه خطوة الإضراب باعتبارها أعلنت دون تنسيق بين مكونات التحالف التي تجري مشاورات متصلة لتكوين مجلس سيادي. وأكّد صالح حرصهم على إكمال التفاوض مع المجلس العسكري متى دعا اليه وتزحزح عن مواقفه التي وصفها بالمتصلبة.