لقيت امرأة وجنينها حتفهما الأربعاء اثر اشتباك بالرصاص الحي وقع بين قوات عسكرية في شارع النيل الخرطوم، القريب من مكان الإعتصام بمحيط قيادة الجيش السوداني، كما أصيب آخرين. وقال بيان للجيش السوداني إن الحادث نتج عن مشاجرة بين أفراد من القوات المسلحة ومواطنين بشارع النيل (أسفل كوبري النيل الأزرق من الناحية الجنوبية). وأضاف "قام أحد الأفراد يتبع للواء الدفاع والخدمات كان في حالة سكر، بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الشخصي فأصاب المواطنة "ميادة جون" في رأسها ما أدى لوفاتها في الحال، كما أصيب جندي ومواطن بجروح في الساقين". وأكد البيان التمكن من احتواء الموقف والقبض على الجاني وإسعاف المصابين. وشدد على أن الحادث "فردي ومعزول" وستتخذ بشأنه الإجراءات القانونية والتدابير اللازمة التي تحفظ الأمن وتحمي المواطنين. وأكد شهود عيان أن المرأة التي قتلت كانت تحمل جنينا في احشاءها. ودان تحالف قوى الحرية والتغيير الحادث ورأى فيه "تصرفات صبيانية غير مسؤولة" من القوات النظامية التي يجب أن يكون وجودها لحفظ أمن المواطن وسلامته. وطالب في بيان بضرورة تقديم المتورطين إلى العدالة. وشكا صحفيون من تعرضهم للرشق بالحجارة أثناء مرورهم بشارع النيل على يد عدد من المعتصمين. وكانت المجموعة الصحفية العائدة من تغطية لمؤتمر صحفي تستغل احدى سيارات الشرطة حين هوجمت بالحجارة وتسبب ذلك في تحطيم الزجاج ونجاة الراكبين من أذى محقق.