قتل 4 أشخاص بالرصاص في العاصمة السودانية الأحد مع أول يوم للعصيان المدني حيث خلت شوارع العاصمة ومدن كبيرة في الولايات من الحركة تأييدا لدعوة تحالف "الحرية والتغيير" للضغط على المجلس العسكري وحمله على تسريع تسليم الحكم لسلطة مدنية. وأغلقت المحال التجارية والأسواق وتعطلت غالب المرافق العامة في الخرطوم كما توقفت حركة الملاحة الجوية في مطار الخرطوم. وانعدمت الحركة بنحو شبه كامل على الجسور الأساسية التي تربط مدن العاصمة الثلاث، وهو ما لم يحدث من قبل. وبرغم بث وسائل الإعلام الحكومي تأكيدات بمزاولة المؤسسات العامة نشاطها بشكل اعتيادي، لكن ناشطين بثوا صورا لشوارع بلا حركة ومحالا في أسواق رئيسية مغلقة بالكامل كما أوصدت مصارف معروفة أبوابها وامتنع غالب الموظفين عن مزاولة العمل. محطة النقل العام في "شروني" خالية من الركاب والمركبات ..الأحد 9 يونيو 2019 وشوهدت قوات من "الدعم السريع" وهي تزيل حواجز ومتاريس من الطرق الرئيسية، كما أعاقت هذه الحواجز التي وضعت أيضا داخل الأحياء الحركة بشكل واسع ولم ينجح توغل قوات الدعم الى الأحياء في تفكيكها حيث كانت تعاد بعد قت وجيز. وانضمت مدن ود مدني في ولاية الجزيرة، وبورتسودان شرق البلاد، وكريمة شمالها، علاوة على بلدات أخرى لدعوات العصيان وأظهرت صور ومقاطع فيديو شللا كاملا للحياة فيها. وأطلقت قوات من الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على مجموعة من المتظاهرين. وفي غضون ذلك قالت لجنة الأطباء المركزية إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم الأحد بعضهم أصيب بطلق ناري مباشر في العنق والصدر بمناطق متفرقة من العاصمة ليرتفع العدد الكلي لضحايا الاعتصام الى 118 قتيل.
