استمرت الإثنين في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن ولائية أخرى حملة العصيان المدني بنسب متفاوتة مقارنة بيومها الأول، بينما أقدمت السلطات على قطع الانترنت من المنافذ الأرضية وعاش مستخدمي الخدمة في عزلة كاملة عن العالم الخارجي. ورصد ناشطون في الخرطوم وود مدني عاصمة ولاية الجزيرة مواصلة تجاوب بعض المواطنين مع حملة العصيان بإغلاق المتاجر والصيدليات، بينما عادت في الخرطوم الحركة نسبيا وشوهدت بعض المحال تفتح أبوابها كما ازدادت حركة المواصلات العامة بشكل نسبي. ورجح متحدثون باسم تحالف إعلان الحرية والتغيير أن يتم الإعلان عن انهاء العصيان يوم الثلاثاء. وفي غضون ذلك قال تجمع المهنيين إن المجلس العسكري أقدم مجددا الإثنين على قطع خدمة الانترنت والخطوط الأرضية بعد ان أوقف منذ الاثنين الماضي الخدمة عن الهواتف المحمولة. ولفت بيان للتجمع الى أن خدمات الانترنت الأرضية كانت المنافذ الوحيدة المتبقية للسودانيين للإطلال على العالم و"لفضح جرائم مليشيا الجنجويد والمجلس العسكري الانقلابي ونقل ملاحم وانتصارات الشعب السوداني الواسعة من عصيان مدني شامل وإضراب سياسي عام". وتابع "يأتي هذا القرار التعسفي بعد قطع الانترنت نهائياً عن شبكات الاتصال المحلية المخدمة لشرائح الجوالات". وأوصى التجمع بضرورة استمرار توثيق كل مظاهر العصيان وجرائم المجلس العسكري في أجهزة الجوال وكاميرات الفيديو الرقمية والاحتفاظ بالمواد لنشرها في أقرب فرصة.