أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جون بيير لاكروا، الجمعة أن البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" قررت تعليق تسليم مواقعها للسلطات السودانية. وجاء هذا الإعلان خلال جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن الدولي الجمعة لمناقشة الوضع في دارفور. وأوضح لاكروا أن "التطورات السياسية الكبرى على المستوى الوطني والتي أدت إلى تغييرات كبيرة في نظام الحكم الذي استمر 30 عاما في السودان استدعت ذلك". ولفت خلال مخاطبته الجلسة الى حزمة من التحديات التي تواجهها البعثة في دارفور بنحو أثر على عملياتها، بينها نهب معسكرها في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور منتصف مايو الماضي على يد "مدنيين وأفراد من قوات الأمن السودانية". وأضاف: "من التحديات الأخرى، المرسوم الصادر من المجلس العسكري الانتقالي في 13 مايو الماضي، مطالبا بعثة يونا ميد بتسليم كل المعسكرات لقوات الدعم السريع، بما يتناقض مع قواعد وإجراءات الأممالمتحدة". وتسلمت السلطات السودانية من بعثة (يوناميد) على مدى الأشهر الماضية أكثر من 15 موقعا في ولايات دارفور الخمسة. من جهته أكد مندوب السودان بالأممالمتحدة عمر محمد أحمد التزام بلاده بكافة الاتفاقيات الموقعة مع الأممالمتحدة وبعثة "يوناميد" حول استخدام المواقع التابعة للبعثة. وتنتشر "يوناميد" في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية، تجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من قوات الأمن والموظفين، قبل أن يتبنى مجلس الأمن في 30 يونيو 2017، خطة تدريجية لتقليص عددها.