بدأت قطاعات داعمة للثورة السودانية بالتحسب لاحتمال إقدام السلطات على قطع خدمة الإنترنت مجدداً عن المشتركين، وابتكرت وسائل بديلة للتواصل الاجتماعي. وتقدم المستشار القانوني لرئاسة الجمهورية، حيدر أحمد عبد الله، الأحد بطعن قانوني لدى محكمة الخرطوم الجزئية طالباً بموجبه إلغاء قرار عودة خدمات الإنترنت بالبلاد. وكان المجلس العسكري قطع خدمة الإنترنت عقب أحداث فض الاعتصام امام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو الماضي، قبل أن تتم إعادته الأسبوع الماضي. وبدأ تجمع مهنئي التقنية والاتصالات الذراع التقني للثورة السودانية أبحاث واختبارات لإيجاد تطبيقات للتواصل الاجتماعي تعمل من دون إنترنت، تفادياً لأضرار قطع الخدمة. وقال التجمع في بيان تلقته "سودان تربيون" الإثنين إنه بعد بحث مطول وعدة اختبارات أجراها على عدد من التطبيقات التي تعمل على نظام الأندرويد وجد أن أفضل تطبيق اختبره هو "Talkie". وشرح البيان طريقة عمل التطبيق لدى المستخدم حيث تبدأ بعد تحميله بفتح التطبيق والاتصال بنقطة WIFI سواء كانت متصلة بالإنترنت أو لا، يظهر بعدها في الصفحة الرئيسية عدد الأجهزة المتصلة بنفس نقطة الاتصال بمسمياتها. وأضاف "إذا لم يكن هنالك نقطة WIFI فعلى أحد من المتواجدين بالمنطقة فتح نقطة اتصال من هاتفه وعلى البقية أن يتصلوا بهذه النقطة، وعند الاتصال بالنقطة وظهور الأجهزة المتصلة فبإمكان جميع المتصلين داخل هذه الشبكة المحلية أن يقوموا بالدردشة فيما بينهم سواء كانوا شخصا لشخص أو في مجموعة". ونبه البيان إلى ضرورة إلغاء خاصية WPS عند تفعيل نقطة WIFI حتى لا يتم اختراقها بواسطة التطبيقات المنتشرة والمعهودة. وأوضح أن التطبيق يتيح إرسال الملفات والصور والفيديوهات، كما يتيح أيضا المكالمات بتقنية VOIP داخل الشبكة المحلية هذه بجودة صوت مقبولة نسبياً. وأضاف "لجنة الدعم الفني وأمن المعلومات بتجمع مهنئي التقنية والاتصالات بصفتها الذراع التقني للثورة السودانية توصي أعضاء لجان المقاومة بتحميل هذا التطبيق نسبة لأن الشبكة المحلية صعبة الاختراق وتوفر نسبة عالية من الأمن والسرية".