امتنعت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، برئاسة عبد العزيز آدم الحلو، عن الدخول في محادثات سلام مع المجلس العسكري الانتقالي قبل تشكيل السلطة الانتقالية. وأجرى وفد مشترك من المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، السبت مباحثات في عاصمة جنوب السودان جوبا مع وفد من مجموعة الحلو بجانب مباحثات مع الشق الثاني من الحركة برئاسة مالك عقار. ولم يحضر الحلو هذا اللقاء الذي توسط فيه رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير واكتفى بإرسال وفد برئاسة نائبه،جقود مكوار. وكان الحلو متواجداً العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، وأجرى مشاورات مع ممثلين عن قوى الحرية والتغيير. وقال مكوار في تصريحات صحفية بجوبا إن الحركة ملتزمة بالتفاوض على قضايا السلام، مع الحكومة الانتقالية المقبلة، وفي ذات الوقت ملتزمة بوقف إطلاق النار لفترة ثلاث أشهر اخرى كبادرة حسن نية منها بغية تهيئة الاجواء للتسوية السلمية لقضية الحرب في السودان. وأضاف "نحن ملتزمون بالتفاوض مع حكومة متفق عليها في السودان، لذلك سننتظر لحين تكوين الحكومة الانتقالية المقبلة بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، كما نجدد اعلان وقف إطلاق النار لثلاثة أشهر أخرى". وعاد الى الخرطوم الأحد الوفد المشترك من المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير. وقال المتحدث باسم المجلس شمس الدين الكباشي، في تصريح صحفي، إن الوفد أجرى مباحثات مع رئيس دولة الجنوب تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين أكد فيها اهتمامه بالسلام والاستقرار في السودان وحث على الإسراع في تشكيل الحكومة الانتقالية لتجاوز الفراغ السياسي بالسودان والعمل على استكمال العملية السلمية بالبلاد. وأوضح أن الوفد اجري خلال الزيارة لقاءا بالحركة الشعبية شمال جناح مالك عقار، أكد فيه الطرفان على أهمية السلام واتفقا على فتح المسارات لإيصال المساعدات للمناطق المتأثرة بالحرب واسقاط الأحكام الغيابية الصادرة في حق منسوبي الجبهة الثورية والحركات المسلحة الأخرى والعفو عن المسجونين سياسيا من كافة الحركات المسلحة. وأضاف الكباشي أن الطرفين اتفقا على رسم رؤية مشتركة حول عملية السلام وان وفد المجلس العسكري أكد على وقف إطلاق النار الدائم، كما امنت الحركة الشعبية على تجديد وقف العدائيات بعد التشاور مع أطراف الجبهة الثورية. وأشار الى لقاء قادة المجلس العسكري بوفد الحركة قيادة عبد العزيز الحلو، وقال إن "ظروف مرضية" حالت دون انضمام الحلو إلى وفد الحركة.