وضعت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة حزمة مطالب أمام قيادة المجلس العسكري الانتقالي في أول لقاء مباشر يجمع الطرفين بجوبا بعد توسط رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت. وكان وفد مشترك من المجلس العسكري بقيادة محمد حمدان "حميدتي" وممثلين لقوى "الحرية والتغيير" توجه صباح السبت الى عاصمة جنوب السودان للقاء مجموعة عبد العزيز الحلو في محاولة لإقناعها بالانضمام الى التفاهمات الجارية بشأن تحقيق السلام في السودان، سيما أن هذا الفصيل ليس جزءا من المفاوضات التي تجري بين المجلس العسكري وقوى المعارضة الأخرى. وتبين لاحقا أن سلفا كير دعا كذلك الطرف الآخر في الحركة الشعبية بقيادة ، وذلك بعد أن أخفق على مدى شهور في رأب الصدع بين عبد العزيز الحلو وعقار وإعادة توحيد الحركة. وقال الأمين العام للحركة الشعبية إسماعيل جلاب في تصريح تلقته "سودان تربيون" إن وفدهم برئاسة شخصه و وصل بدعوة من سلفا كير ودعا خلال الاجتماع مع مسؤولي المجلس العسكري الى اتخاذ خطوات واضحة وجريئة لدعم التحول الديمقراطي وتصفية دولة التمكين وإلغاء قوانينها القمعية علي رأسها قانون النظام العام. وأضاف "طالب وفد الحركة بفتح الممرات الإنسانية وإعطاء اولوية لقضايا النازحين واللاجئين وأكد استعداد الجبهة الثورية لتوقيع اتفاق عادل وشامل لإنهاء الحرب في أقصر وقت لاسيما ان الجبهة الثورية جزء لا يتجزأ من قوي الحرية والتغيير". وأردف " طالب الوفد بإلغاء الأحكام الصادرة ضد قادة الكفاح المسلح وإطلاق سراح كافة الأسرى والمحكومين". وقال جلاب إن نقاشا دار حول ما تعرض له وفد الحركة عند ذهابه الي الخرطوم. وكانت سلطات المجلس العسكري اعتقلت الشهر الماضي في الخرطوم نائب رئيس الحركة ياسر عرمان وأمينها العام إسماعيل جلاب ومتحدثها الرسمي مبارك أردول ونقلتهم الى جوبا بطائرة عسكرية قسرا معصوبي الأعين والقدمين. وأفاد أن الاجتماع بين وفد الحركة ومسؤولي المجلس العسكري م تميز بالوضوح والصراحة وتناول قضايا تحقيق السلام العادل والعاجل والشامل وضرورة دعم المجلس العسكري لاتفاق اديس ابابا وإدراجه في الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري. وأنهت قوى "الحرية والتغيير" قبل يومين اجتماعات في العاصمة الاثيوبية ناقشت قضايا الحرب والسلام ورؤى الحركات المسلحة للدفع بالفترة الانتقالية بعد تكوين الحكومة المدنية. وتستضيف جوبا مفاوضات بين المجلس العسكري وشقي الحركة الشعبية لتحرير السودان (فصيل وعبد العزيز الحلو) تحت مبادرة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت لإحلال السلام في السودان. وتعاني "الحركة الشعبية من انقسامات حادة بعد أن أصدر مجلس التحرير الثوري للحركة، في يونيو 2017، قرارا بعزل رئيسها، ؛ لتنقسم إلى جناحين، الأول بقيادة الحلو، والثاني بقيادة عقار.