أحالت نيابة الخرطوم وسط، الثلاثاء، بلاغ المعلم أحمد الخير، الذي لقى حتفه داخل المعتقل بمنطقة خشم القربة بولاية كسلا، شرقي السودان في فبراير الماضي، إلى محكمة الأوسط بالعاصمة الخرطوم. ووجهت النيابة طبقا لبيان صادر عن النيابة تلقته "سودان تربيون"، التهمة ل 41 من الضباط والأفراد من جهاز الأمن والمخابرات الوطني، تحت المواد (21-25-26-130)، "القتل العمد، والتحريض والاشتراك الجنائي، والمعاونة في ارتكاب جريمة"، من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991. وطلب وزير العدل السوداني السابق، محمد أحمد سالم، في فبراير الماضي من النيابة العامة إعداد تقرير عاجل حول ملابسات قضية المعلم "أحمد الخير"، الذي توفي أثناء احتجازه بمقر أمني في ولاية كسلا شرقي البلاد. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مدير شرطة ولاية كسلا – حينها-يس محمد الحسن، قوله، إن الرجل توفى أثناء إجراءات التحقيق معه، وكان ضمن متهمين أخرين تم التحفظ عليهم في حراسة جهاز الأمن. دون أن يوضح سبب التحفظ عليه. وكانت مجموعات معارضة تنظم المظاهرات المناهضة للحكومة السودانية تحدثت، -وقتها-عن مقتل 3 مواطنين داخل مراكز احتجاز أمنية، بينهم أحمد الخير، جراء ما زعمت أنه تعذيبا تعرضوا له. وعزل الجيش، البشير، في 11 أبريل الماضي، بعد احتجاجات شعبية متواصلة لأكثر من خمسة أشهر.