قال مسؤول أميركي رفيع الأربعاء إن بلاده لا تزال بحاجة إلى تسوية بعض المسائل مع السودان قبل النظر في حذفه من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وتضع الولاياتالمتحدة السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ العام 1997، ورغم إن الإدارة الأميركية الحالية قررت خلال أكتوبر الماضي انهاء عقوبات اقتصادية قاسية على هذا البلد، الا أنها لازالت تصر على ابقائه في اللائحة السوداء. وكان ملف مكافحة الإرهاب ضمن المسارات التي جرى التفاوض حولها بين واشنطنوالخرطوم خلال الحوار الذي افضى إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان. وقال نا خلال مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم، الأربعاء "هناك عددا من الأمور التي نتطلع إلى معالجتها مع حكومة مدنية في السودان". وأوضح أن تلك الأمور تشمل حقوق الإنسان وحرية الديانة ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى "تفعيل السلام في الداخل والاستقرار السياسي وإنعاش الاقتصاد في السودان". والتقى هايل في زيارة ليوم واحد رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، وممثلي قوى "إعلان الحرية والتغيير"، وبحث معهم "ضرورة إجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف التي حصدت عددا كبيرا من الأرواح". وقال هيل إن بلاده تركز على مساعدة الشعب السوداني خلال الفترة الانتقالية التي ستنطلق في الأيام المقبلة. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تعمل على مساعدة الشعب السوداني على جعل المرحلة الانتقالية التي تستمر لمدة ثلاث سنوات، تسير بدرجة من الشرعية التي يطلبها الشعب السوداني. وتابع "خلال زيارتي للسودان سمعت التزامات قوية من كل الأطراف التي التقيت بها لجعل الفترة الانتقالية ناجحة وأن تكون هناك مسؤولية ومحاسبة"، لافتا إلى أن أميركا والمجتمع الدولي يدعمان التحول الديمقراطي في السودان. ووضع السودان في قائمة العقوبات الأميركية عام 1993 لإيوائه " ارهابيين دوليين". واستضاف السودان متشددين بارزين من بينهم اسامة بن لادن وكارلوس. ومنذ نحو عامين رفعت الولاياتالمتحدة بعض العقوبات التي فرضتها على الخرطوم، لكن المباحثات حول تطبيع العلاقات توقفت في أبريل بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير. قال الناطق باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، شمس الدين كباشي، الأربعاء، إن الخرطوم تسعى للتعاون مع الولاياتالمتحدة، من أجل رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب. وفي تصريحات الأربعاء قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، شمس الدين كباشي، إن الخرطوم تسعى للتعاون مع الولاياتالمتحدة، من أجل رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب. وأضاف في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، أن الولاياتالمتحدة ظلت دوما نصيرة للديمقراطية، وأن ما تم التوافق عليه في السودان يتماشى مع ما تدعو إليه واشنطن، مؤكدا سعي المجلس العسكري الانتقالي لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، ورفع العقوبات الاقتصادية. وأضاف" قمنا بتنوير مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، والسلك الدبلوماسي في السودان بما تم الاتفاق عليه بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، وأننا سنوقع على الاتفاق في السابع عشر من الشهر الجاري".