أبدت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ارتياحا للتوافق على اختيار الخبير الاقتصادي عبد الله حمدوك رئيسا لوزراء الفترة الانتقالية، وقالت انها تأمل في أن يضع قضايا "الجبهة الثورية" على قائمة اجندته. ورحبت الحركة على لسان متحدثها الرسمي مبارك أردول بإجماع قوى الحرية والتغيير حول المرشح. وقال أردول في تصريح تلقته "سودان تربيون" الخميس "عبد الله حمدوك شخصية معروفة لقيادة الحركة الشعبية، وهو مطلع على القضايا التي اقعدت السودانيين من بناء دولة حديثة وسودان جديد وعلى راسها قضايا الانتقال من الشمولية للديمقراطية ومن الحرب للسلام ومن الدولة الأحادية الي الدولة التي تحتفي بالتنوع". وأفاد المتحدث أن حمدوك "مطلع بعمق" على ما أثارته الجبهة الثورية من قضايا في اجتماعي اديس أبابا والقاهرة والتقى قادتها في العاصمة الاثيوبية. وأردف" الأمل معقود أن يضع هذه القضايا في مقدمة أجندته". وتطالب الجبهة الثورية بأن تكون جزءا من مؤسسات الانتقال بعد الوصول الى اتفاق سلام شامل واقترحت على حلفائها في قوى التغيير تأجيل اعلان الحكومة لمدة شهر يتم خلاله تسوية القضايا العالقة فيما يخص إعلاء وثيقة أديس للسلام على الوثيقة الدستورية حال وقوع تعارض. ويحسب مسؤولي الحرية والتغيير فإن المشاورات ستستمر مع الجبهة الثورية خلال الفترة المقبلة دون أن يتم تأجيل المصفوفة الزمنية المقررة لتنفيذ برنامج الانتقال للحكم المدني. وطالب بيان الحركة الشعبية رئيس الوزراء الجديد العمل ضمن فريق المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير "الذي يجب ان يوفر الدعم للحكومة وينظم الجماهير ويحاسب هياكل السلطة الانتقالية"، مع العمل على الربط بين قضايا السلام العادل والديمقراطية كحزمة واحدة. وحثته كذلك على تصفية دولة التمكين الموازية وبناء دولة لكل السودانيين، الانحياز بوضوح لقضايا المهمشين والعمل على الغاء كافة اشكال التهمشين بما في ذلك التمييز الواقع ضد النساء والتهميش الذي لحق بالشباب.