جددت "الجبهة الثورية" التأكيد على عدم مشاركة ممثليها في مراسم التوقيع النهائية على وثائق الانتقال للسلطة المدنية في السودان ،يوم السبت ، ووصفته ب"الناقص". وقال بيان مشترك عن جناحي التنظيم المسلح بتوقيع متحدثيهما أسامة سعيد ومحمد زكريا الجمعة إن "ما سيتم التوقيع عليه في 17 أغسطس خطوة منقوصة إذ لم تستجب لمتطلبات عملية السلام رغم المجهودات التي بذلت في أديس اباباوالقاهرة لتفادي هذا الوضع الذي سيضر بأمن واستقرار البلاد وبعملية الانتقال إلى الحكم المدني والتحول الديمقراطي في البلاد". وأوضح البيان أن اجتماعات أديس أباباوالقاهرة هدفت الوصول إلى السلام والديمقراطية كحزمة واحدة، "إلا أن تعنت ممثلو بقية قوى الحرية والتغيير الذين يأتون إلى هذه اللقاءات بدون تفويض، وهو ما أضاع على الشعب فرصة ذهبية للتوافق". وتابع "لن تشارك الجبهة الثورية في الاحتفال على توقيع الوثيقة، وتري ضرورة إدراج رؤية السلام المتوافق عليها في أديس أبابا وتفاهمات اجتماع القاهرة الأخير في الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي كاستحقاق واجب للوصول إلي سلام عادل وشامل قبل أن تكون الجبهة طرفا في هذه الوثائق". وانتقدت الجبهة الثورية تنسيقية قوى "الحرية والتغيير" وقالت إنها تمارس المحاصصة الحقيقية بينما ترمي بها الاخرين. ورأت أن من حقها الدعوة الى تمثيل المجتمع السوداني بطريقة عادلة في كل مؤسسات الحكم الانتقالي. وأردفت حسب البيان " التذرع بالكفاءة حيلة لإقصاء من هم خارج مركز المركز. الجبهة الثورية لا تتحدث عن الشخوص لكن عن استحقاقات قائمة على إعادة هيكلة الدولة السودانية علي أسس جديدة، وإعطاء التنوع حقه من الاهتمام". ونبهت الى أن محاولات تمثيل الهامش العريض في بعض المواقع الصورية على هامش أجهزة الحكم الانتقالي تهميش لن يؤدي إلى السلام أو الاستقرار او التحول الديمقراطي المنشود. (الشعبية) تشارك وفي موقف مغاير قررت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، بزعامة مالك عقار، ارسال وفد رفيع من قادتها الى الخرطوم للمشاركة في التوقيع. والحركة الشعبية التي خاضت حربا في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان تعتبر أحد أذرع تنظيم الجبهة الثورية المؤلف من ثلاث حركات أخرى تقاتل في إقليم دارفور. وقال خطاب داخلي بتوقيع نائب الرئيس ياسر عرمان "تلقينا دعوة للمشاركة في الاحتفال، كما تلقينا دعوة أخرى من أحد رؤساء الدول لمرافقته للخرطوم". وأضاف " يجري رئيس الحركة الاتصالات والترتيبات لإرسال وفد برئاسة الأمين العام وآخرين إذا مضت الترتيبات اللوجستية وفق ما هو مخطط له". وطبقا لمعلومات سودان تربيون فإن وفد الحركة الشعبية ربما يصل برفقة رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت.