الخرطوم 3 أغسطس 2019 علمت "سودان تربيون" بأن وثيقة أديس أبابا المتفق عليها بين "الجبهة الثورية" وحلفائها في قوى " الحرية والتغيير" اضيفت رسميا ليل السبت الى الإعلان الدستوري الذي تم التوصل اليه بين قوى الحراك والمجلس العسكري الانتقالي. وقالت مصادر موثوقة تشارك في اجتماع اللمسات الأخيرة الذي ينتظر أن يتسلم بعده الطرفان النسخة النهائية من الاتفاق" أضيفت وثيقة أديس أبابا كفصل إضافي الى الوثيقة الدستورية". وطبقا للمصادر فإن الطرفين سيوقعان الأحد بالأحرف الأولى على الإعلان الدستوري في انتظار تحديد الوساطة الأفريقية موعدا حاسما للتوقيع النهائي وسط ترجيحات بأن يكون نهاية هذا الأسبوع. وكان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال مالك عقار، ، أعلن في وقت سابق من يوم السبت ارجاء اعلان موقفهم من المشاركة في الاحتفالات بالاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بشأن المرحلة الانتقالية إلى حين معرفة إذا ما تضمن الاتفاق وثيقة أديس أبابا للسلام ام لا. وقال عقار في بيان تلقته "سودان تربيون" السبت إن السلام قضية رئيسية لن يستقيم بدونها اتفاق قاعة الصداقة، في إشارة إلى الاتفاق حول الاعلان الدستوري الذي توصلت له قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري صباح السبت. وأثارت وثيقة أديس أبابا للسلام التي انتجتها اجتماعات مشتركة بين الجبهة الثورية المسلحة وقوى الحرية والتغيير المدنية، يوليو الماضي، جدلاً واسعاً في اروقة المفاوضات بين العسكري وقوى الحرية والتغيير، بقاعة الصداقة بالخرطوم. وطالب مندوب الجبهة الثورية داخل الاجتماعات التوم هجو، بضرورة تضمين الوثيقة في الاعلان الدستوري بينما تجاهلها الآخرون من قوى الحرية والتغيير بحسب رسالة من التوم هجو لقادة الجبهة الثورية استمعت اليها "سودان تربيون". وتحدث التوم هجو في رسالته عن محاولات لإبعاده من الاجتماعات والتعامل معه بطريقة "غير لائقة". وقال مالك عقار في بيان تلقته "سودان تربيون" "إن السؤال يظل قائماً حول تضمين وثيقة أديس أبابا بشكل منهجي ام لا، خصوصاً وان الجبهة الثورية كجزء من قوى الحرية والتغيير لم تشارك في "اجتماعات اللجنة الفنية وهي لجنة سياسية". وأضاف "الأوضاع في السودان معقدة ولن نتخذ موقفا مستعجلا من التطورات ولن نتنازل من حق شعبنا في السلام الذي يهم ملايين السودانيين وله صلة وثيقة بتحسين حياة المواطن العادي وبإهدار موارد الوطن على الحرب وبتحسين علاقات السودان الخارجية وإنما قامت الثورة من أجل الحرية والسلام والعدالة. وزاد "سننتظر لنرى هل ستضمن اتفاقية السلام ام لا حتى نقرر المشاركة في الاحتفالات أم لا، وسوف تتخذ الجبهة الثورية موقفا موحدا يجرى التشاور حوله الآن". وفي بيان للمتحدثين باسم الجبهة الثورية، أسامة سعيد ومحد زكريا فرج الله قالا إن الجبهة الثورية لم تكن ممثلة في جلسة المفاوضات بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري، وان ممثليها تم إقصاؤهم وعدم تمثيلهم في اللجنة التي اختطفت المشهد التفاوضي باسم الحرية والتغيير، حسب البيان. واوضح البيان أن روح الإقصاء ومنهج تجاوز الآخر لا يتسق والثورة السودانية التي صنعت بالنضالات التراكمية وبالمشاركة الجماعية، مضيفاً "الجبهة الثورية ترى ضرورة ان يكون لها ممثلاً في اللجنة الفنية ولجنة الصياغة". وأكد البيان أن اجتماعات أديس أبابا نجحت في صياغة رؤية للسلام أتفق جميع الأطراف على إدراجها كاملة غير منقوصة في وثيقة الاتفاق السياسي الموقع بالأحرف الأولى وفي وثيقة الإعلان الدستوري التي يجري التفاوض حولها، وتنتظر الجبهة الثورية الإيفاء بالاتفاق. وتابع "الجبهة الثورية تؤكد أن منهج الإقصاء من جلسات التفاوض تحت أي مسمي سيؤدي إلى تعقيد المشهد وسيعيد إنتاج الأزمة الوطنية المتطاولة وسينتج اتفاقات صفوية لن تعبر عن كل السودان وعن قضايا كل السودانيين".