تواجه قوى "الحرية والتغيير" تعقيدات جدية بشأن مرشحيها الخمس للمجلس السيادي في أعقاب تفاقم الخلافات واعتذار إحدى المرشحات في اللحظات الأخيرة. وعلمت "سودان تربيون" أن قوى التغيير اتخذت قرارا ليل الجمعة بتأجيل البت في حسم المرشحين الى السبت عقب الفراغ من مراسم التوقيع على وثائق الانتقال مع المجلس العسكري. واعتذرت الأستاذة الجامعية فدوى عبد الرحمن على طه الجمعة عن المشاركة في المجلس السيادي احتجاجا على الطريقة التي تم بها رفض المرشح محمد الحسن التعايشي. وقالت في تدوينه على حسابها بفيس بوك " أعتذر عن قبول الترشيح لعضوية المجلس السيادي بسبب إبعاد محمد حسن التعايشي من عضوية المجلس والطريقة التي تم بها ابعاده". وأضافت "كنت أظن أن حضوري لهذا الموقع يعتمد على خدمة الوطن دون محاصصات وجهوية". وأثار ابعاد التعايشي من المجلس السيادي لغطا كثيفا في وسائل التواصل الاجتماعي تبودلت على إثره اتهامات لقادة الحراك بالتكريس للنزاعات القبلية والعمل بمنهج التكتلات والعلاقات الشخصية. ويعتبر التعايشي الذي كان محسوبا على حزب الأمة القومي خلال دراسته في جامعة الخرطوم من القيادات الشابة وعرف بصدامه ومعارضته الشرسة للنظام المعزول. وقال في منشور على فيس بوك أن بعض قيادات تجمع المهنيين اعترضت على ترشيحه للمجلس السيادي بحجة انه "غير مناسب". وحتى الان لا تعرف القائمة النهائية لأعضاء المجلس السيادي من قوى الحرية والتغيير، بعد اعتذار القيادي بالتجمع الاتحادي المعارض بابكر فيصل. وتردد أن التجمع رشح كادره المعروف محمد الفكي سليمان ليكون من بين أعضاء المجلس الذين سيقاسمون خمسة من العسكر تسيير دفة الحكم خلال الفترة الانتقالية. وسيواجه التحالف العريض فيما يبدو أزمة قوية بشأن المرشحين للحقائب الوزارية، بعد أن أعلن المرشح لتولي وزارة العدل سيف الدولة حمدنا الله الخميس اعتذاره عن قبول الحقيبة. وقال إنه يفسح المجال لمنافسته سهام سنهوري، كما لفت الى أنه لم يتلق اتصالا من قوى "التغيير" بشأن ترشيحه.