قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إن المفاوضات حول سد النهضة مع إثيوبيا لم تفض إلى نتائجها المرجوة، وحذر من انعكاسات سلبية جراء "التعثر". وأوضح السيسي خلال كلمته بالدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن بلاده ابدت تفهمها لشروع إثيوبيا في بناء سد النهضة رغم عدم إجرائها الدراسات الوافية حول آثار هذا المشروع الضخم بما يراعي عدم الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب. وتابع: "بل وبادرت مصر بطرح إبرام اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم مارس 2015 والذي أطلق مفاوضات امتدت لأربع سنوات للتوصل لاتفاق يحكم عمليتي ملء وتشغيل السد إلا أنه -ومع الأسف -لم تفض هذه المفاوضات إلى نتائجها المرجوة". وأشار إلى أنه "على الرغم من ذلك فإن مصر لا زالت تأمل في التوصل لاتفاق يحقق المصالح المشتركة لشعوب نهر النيل إثيوبا والسودان ومصر". واعتبر أن "استمرار التعثر في المفاوضات سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار وكذا على التنمية في المنطقة". ومضى قائلا: "مع إقرارنا لحق إثيوبيا في التنمية فإن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة وقضية وجود وهو ما يضع مسؤولية كبرى على المجتمع الدولي للاضطلاع بدور بناء في حث جميع الأطراف على التحلي بالمرونة سعيا للتوصل لاتفاق مرض للجميع". والأسبوع الماضي، قالت وزارة الري المصرية إن هناك "تعثرا" في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى أنه تقرر عقد اجتماع عاجل في الخرطوم نهاية سبتمبر الجاري لبحث مقترحات تمس قواعد ملء وتشغيل السد. وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب) بينما تقول إثيوبيا إن السد سيمثل نفعا لها، خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يُضر بدولتي مصب النيل، السودان ومصر.