- التقى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك امس في نيويورك مع وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية للإرهاب والاستخبارات المالية سيجال ماندلكر على هامش أعمال الدورة ال 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة. رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وقالت وكالة أنباء السودان (سونا) ان الطرفان ناقشا سبل التعاون والتنسيق بين مكتب وكيلة وزارة الخزانة للإرهاب والاستخبارات المالية والأجهزة المناظرة له في الحكومة السودانية. وتم خلال اللقاء التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة للسودان في مجال الإصلاح الهيكلي لقطاع المصارف والبنوك، إلى جانب برامج رفع القدرات في مجال مكافحة تمويل الإرهاب. واضافت الوكالة ان الجانب الأمريكي تعهد بالعمل الجاد والعاجل مع المؤسسات المعنية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. ولكن المتحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن سيث انجر نفى ل (سودان تربيون) قيام المسؤولة الأميركية بتقديم اي وعود في هذا الخصوص وذكر أن الاجتماع ناقش مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. "تتطلع وزارة الخزانة إلى العمل مع السودان في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ، كما ستعمل ايضا مع السودان على المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان والفساد". وشدد أن ماندلكر لم تقدم أي "وعد" يتعلق بإزالة السودان من قائمة الدولة الراعية للإرهاب كما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وأشار المتحدث ان هذا القرار هو من سلطة وزارة الخارجية الأمريكية. وتضع الولاياتالمتحدة السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ العام 1993، ورغم إن الإدارة الأميركية الحالية قررت خلال أكتوبر 2017 انهاء عقوبات اقتصادية قاسية على هذا البلد، الا أنها لازالت تصر على ابقائه في اللائحة السوداء. وكان ملف مكافحة الإره4اب ضمن المسارات التي جرى التفاوض حولها بين واشنطن والخرطوم خلال الحوار الذي افضى إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان. وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل عند زيارته للخرطوم الشهر الماضي إن واشنطن ترهن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بالتحول إلى حكومة مدنية، وتحقيق تقدم في ملفات حقوق الانسان والحريات الدينية وجهود مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى تعزيز السلام الداخلي والاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي في السودان. ودعت عدة دول منها فرنسا، ألمانيا، مصر، قطر، موريتانيا والسعودية الى رفع السودان من قائمة الإرهاب.