احتفل جنوب السودان الجمعة بتخريج الدفعة الأولى من مدربي الجيش الذين سيساعدون في تدريب كل من جنود الحكومة والمعارضة لتشكيل القوة الموحدة التي يبلغ قوامها 83.000 جندي لتولي مسؤولية أمن الدولة الوليدة خلال الفترة الانتقالية. وفي حديثه خلال حفل التخرج، قال توماس جال توماس، عضو مجلس الدفاع المشترك، إن 1000 ضابط من القوات الحكومية ومجموعات معارضة مختلفة سيقومون بتدريب أفراد من القوة الموحدة. وحث أيضا دول الترويكا (الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج) على تقديم الدعم المالي لتنفيذ اتفاقية السلام المنشطة. من جانبه، حث قائد قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونميس) شايلس تينيكر الخريجين على العمل من أجل تحقيق السلام في الدولة الوليدة. وأضاف "ستكونون مسؤولون عن تدريب قوات جنوب السودان الموحدة. لقد تم اختياركم من قِبل قادتكم في مشروع له تأثير هائل على السلامة والأمن الوطنيين. لذلك نناشدكم أن تكونوا مدركين لمسؤوليتكم لأنها ستؤثر في قوات جنوب السودان". ويعتبر تشكيل جيش موحد وتحديد عدد الولايات وحدودها أكبر التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاقية السلام. وحث رئيس بعثة (يونميس) ديفيد شيرر، قادة جنوب السودان الثلاثاء على مضاعفة جهودهم ومواجهة التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية في نوفمبر. وقال إن الوقت ينفد بالنسبة إلى الموقعين على الصفقة لحل القضايا العالقة. وانحدر جنوب السودان إلى الحرب في ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه حينها مشار بالتخطيط لانقلاب. وفي سبتمبر 2018 وقعت الفصائل المتنافسة المشاركة في النزاع اتفاق سلام لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من مليوني شخص في البلاد.