قال رئيس بعثة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) ديفيد شيرر إن عملية السلام في البلاد لا تزال "غير مستقرة" لكن هنالك تقدم يتم إحرازه. وفي إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي الأربعاء قال شيرر إن الحفاظ على الزخم يعتمد على استمرار النوايا الحسنة لجميع الأطراف وكذلك التركيز الجماعي للأصدقاء الدوليين لدعم تشكيل حكومة انتقالية. وأضاف "إن تشكيل الحكومة الانتقالية يوفر فرصة لمجابهة التحديات قصيرة المدى والنظر نحو الانتخابات المتوقعة نهاية الفترة الانتقالية التي تستمر ثلاث سنوات. إن الانتخابات تتيح الفرصة لحل الخلافات من خلال الوسائل الديمقراطية بدلاً من العنف". وقال شيرر، وهو أيضا الممثل الخاص للأمين العام في جنوب السودان، إن الزيارة الأخيرة لزعيم التمرد رياك مشار إلى جوبا ولقائه الرئيس سلفا كير كانت خطوة حاسمة لاتفاقية السلام المنشطة الموقعة 2018. ولفت الي إن هناك جوانب إيجابية لتنفيذ اتفاق السلام، مشيرا إلى وقف إطلاق النار الذي لا يزال قائما إلى حد كبير، وأردف "لقد انخفض العنف السياسي والنزوح بشكل ملحوظ". ووفقًا لمسؤول الأممالمتحدة فقد واصل أعضاء المعارضة العمل في جوبا إلى جانب نظرائهم الحكوميين في تنفيذ العناصر الرئيسية لاتفاقية السلام. وفي الوقت نفسه، قال شيرر إن الأممالمتحدة تقدم أيضًا مساعدة فنية لإصلاح النظام القضائي وإعادة بنائه، ليس فقط لمعالجة الأعمال الإجرامية ولكن نظرا لان الإفلات من العقاب منتشر في الدولة الوليدة، وزاد "في الأسابيع القليلة المقبلة سيحاكم القضاة مئات الحالات الخطيرة، بما في ذلك العنف الجنسي ". وينزلق جنوب السودان في حرب أهلية منذ ديسمبر 2013 عندما اتهم كير نائبه حينها مشار بالتخطيط لانقلاب. وفي سبتمبر 2018 وقعت الفصائل المتنافسة المشاركة في النزاع اتفاق سلام لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من مليوني شخص في البلاد.