علمت (سودان تربيون) أن محادثات السلام بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة الموقعة على إعلان جوبا سترجأ عن موعدها المقرر الاثنين المقبل بسبب إجراءات تنظيمية يلازمها التعثر. وفي 11 سبتمبر الماضي وقعت الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو على إعلان جوبا للسلام ووافقت على بدء محادثات سلام في 14 أكتوبر. لكن مصادر موثوقة تحدثت ل (سودان تربيون) شككت حول امكانية بدء محادثات السلام في الموعد المحدد بسبب الاستعدادات التنظيمية والخلاف حول مكان إجراء المحادثات. وتماشيا مع الوثيقة الموقعة، يتعين على جوبا التواصل مع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي والمطالبة بإصدار قرار جديد ينهي التفويضات الحالية بشأن السلام في السودان لأنها مرتبطة بالنظام السابق. ومع ذلك، لم يصدر قرار من مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الأفريقي حتى الآن. ووفقًا لأجندة المجلس، فإن مفوض السلم والأمن الافريقي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام سيطلعون الهيئة الإقليمية على الوضع في السودان بالعاشر من أكتوبر – الخميس-بعد ان أنهيا الأربعاء اجتماعات مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم. كما ناقش المبعوث الخاص للأمم المتحدة للسودان نيكولاس هيسوم عملية السلام مع الجبهة الثورية في أديس أبابا الثلاثاء بعد اجتماعات في الخرطوم، إلا أنه لم يصدر بيانًا حول محادثات السلام أو الدور الذي يمكن أن تلعبه الأممالمتحدة لتسهيل العملية. من ناحية أخرى، أخبر وفد الحكومة السودانية فصائل الجبهة الثورية رغبتهم في عقد محادثات السلام بجوبا، لكن الحركات المسلحة منقسمة حول المقر خاصة أن بعضها ابدى دعما لاستضافة الامارات هذه الجولة. وفي 11 سبتمبر وافقت الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان -قيادة الحلو على جوبا مقرا للمحادثات، إلا أن الاتفاق مع الجبهة الثورية لم يحدد مكان انعقاد محادثات السلام. وتقول الحكومة والحركات المسلحة انهم ملتزمون بتوقيع اتفاقية سلام خلال الأشهر الستة الأولى بعد تشكيل الحكومة الانتقالية.