الخرطوم 5 سبتمبر 2019 تستضيف عاصمة جنوب السودان خلال الأيام المقبلة المفاوضات بين الحكومة السودانية الانتقالية والحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين برعاية دول الجوار السوداني إضافة إلى دول الإمارات والسعودية وقطر. والتقى سلفا كير الأربعاء كل قيادات القوى المسلحة في المنطقتين ودارفور، على رأسهم رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبد العزيز الحلو، والهادي يحيى، رئيس الجبهة الثورية، ومالك عقار، وأركو مناوي، وجبريل إبراهيم، والطاهر حجر، وآخرين، وأجرى معهم مباحثات حول بدء محادثات السلام مع الحكومة الانتقالية بالسودان. وقالت مصادر ل "سودان تربيون" إن قادة الحركات المسلحة في الَمنطقتين ودارفور -عدا عبد الواحد نور -وافقوا على مقترح رئيس دولة جنوب السودان، الفريق سلفا كير ميارديت، باستضافة جوبا لمحادثات السلام مع الحكومة الانتقالية بالسودان. وأكدت المصادر أن سلفا كير أبلغ قادة الحركات عند اجتماعه بهم يوم الأربعاء بأن مفاوضات السلام التي تستضيفها جوبا ستكون برعاية كل دول الجوار الاقليمي للسودان وهي "أوغندا، تشاد، ارتيريا، اثيوبيا، كينيا، مصر"، إضافة إلى دول "الامارات والسعودية وقطر". وأبدى المصدر تفاؤله بقدرة سلفا كير والدول الراعية على مساعدة الأطراف السودانية في تحقيق السلام، قائلاً إن لديه تجربة شبيهة بالتجربة السودانية وهو من أوائل المناضلين الذين قاوموا الظلم ما يجعله أدرى بالقضية السودانية. وأضاف "تقدم الرئيس سلفا كير بمقترح للقيام بدور الوسيط في التفاوض مع الحكومة السودانية حول السلام العادل والشامل والمستدام، ونحن كحركات كفاح مسلح وافقنا جميعا ليكون سلفا كير راعياً للسلام". ومنذ أكثر من اسبوع تستضيف عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلبة بين مكونات الحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين توجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف "الجبهة الثورية"، وأسندت رئاسته إلى د. الهادي إدريس يحيى. وفي خطوة لافتة أعلن رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبد العزيز الحلو، استعداده للتفاوض مع الحكومة الانتقالية قائلاً إنها وجدت القبول من الشارع وقوى الانتفاضة. وأعتبر الحلو في تصريح صحفي الأربعاء التوقيع على الاعلانيين "السياسي والدستوري" وتشكيل المجلس السيادي ومجلس الوزراء خطوة في ايجابية تمضي في الطريق الصحيح ويمكن ان تدفع نحو تحقيق السلام في السودان باعتبار انها قوى جديدة. وحددت وثائق الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير فترة 6 أشهر الأولى من عمر الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام في دارفور والنيل الأزرق من خلال التفاوض مع القوى المسلحة هناك.