يغادر رئيس حركة المعارضة في جنوب السودان، رياك مشار الخرطوم السبت متوجها الى جوبا بمعية عدد كبير من قواته لبحث اللمسات الأخيرة الممهدة لتشكيل حكومة انتقالية في هذا البلد. وينتظر أن تعلن جوبا في 12 نوفمبر المقبل تكوين الحكومة الانتقالية المشكلة على خلفية اتفاقية السلام المنشطة الموقعة مع قوى المعارضة. وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة جوبا قال عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي" إن بلاده التي رعت المفاوضات بين فرقاء جنوب السودان العام الماضي "ترحب بعودة مشار الى جوبا يوم السبت". وقال "نحن في السودان كضامنين لسلام جنوب السودان نرحب بهذه الخطوة ونسعى ونعمل في الوقت نفسه لأن يسير سلام السودان وسلام دولة جنوب السودان جنبا إلى جنب". وكشف حميدتي عن وصول عدد كبير من القوات في طائرة مشار. وتابع " نرحب أيضا ب 300 جندي سيصلوا مع مشار للانضمام لمعسكرات التدريب المشترك". يشار إلى أن اتفاق سلام جنوب السودان يتضمن تدريب قوات من المعارضة بقيادة مشار مع القوات الحكومية لتوحيد العقيدة القتالية وضمان عملها بروح من التعاون والتفاهم للقيام بحراسة الشخصيات المهمة وأن تكون نواة الجيش الموحد. وكانت الحركة الشعبية المعارضة بقيادة مشار طالبت دول الايقاد الخميس بعدم الضغط على قيادتها للقبول بالمشاركة في الحكومة الانتقالية المتوقع اعلانها الشهر القادم وانما الضغط على جوبا لتنفيذ الترتيبات الامنية وتحديد حدود كل ولاية. وشددت حركة مشار على انها لن تقبل المشاركة في الحكومة دول حسم المسائل العالقة وان اي حكومة تشكل في تاريخ 12 نوفمبر القادم دون حل المسائل العالقة لن تكون حكومة انتقالية.