أفرجت السلطات السودانية الجمعة عن مجموعة جديدة من معتقلي الحركات المسلحة في دارفور، انفاذا لاتفاق النوايا الحسنة الموقع في جوبا الشهر الماضي. ونص "إعلان جوبا" بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية في 11 سبتمبر الماضي على اجراءات تمهيدية لبناء الثقة بين الطرفين قبل الدخول في مفاوضات سلام ، بينها تكوين لجان مشتركة تعمل احداها على متابعة إطلاق سراح الاسرى والمحكومين منهم ما لم يكن هناك حق خاص. وقالت حركة تحرير السودان – قيادة عبد الواحد نور في بيان الجمعة إنه تم الافراج عن 24 من منسوبيها يوم الأحد الماضي كانوا معتقلين في سجون بورتسودان والفاشر لسنوات، وصدرت بمواجهتهم أحكام بالإعدام بعد أن حرموا من أبسط الحقوق القانونية. وأشادت الحركة بالقرار "رغم تأخره"، ونوهت في ذات الوقت الى أن ثلاث من أسراها لازالوا رهن الحبس بجانب 35 معتقلا من معسكر "كلمة" لم يطلق سراحهم ودعت الى تسريع عملية الافراج عنهم. وشملت قائمة المفرج عنهم التي اطلعت عليها (سودان تربيون) كذلك اثنين من المنتمين الى كل من حركة العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان – قيادة الحلو. وامتدح رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي ادريس يحيى قرار الحكومة السودانية بالإفراج عن أسرى الحركات، وتجاوبها السريع مع مطالبهم التي صبت في ذات الاتجاه. ووصف يحيى في تصريح ل "سودان تربيون" الجمعة، هذه الخطوة بانها مشجعة للمضي في اتجاه التفاوض كما انها تؤكد جدية الحكومة في تحقيق السلام. وكشف عن اتفاق الجبهة الثورية مع الوفد الحكومي على تكوين لجنة مشتركة لترتيب فتح الممرات الإنسانية في أسرع وقت. يشار الى أن حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي كانت جزءا من حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد قبل أن تنفصل عنها في 2013 إثر خلافات.