دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا مجلس الأمن الدولي إلى بذل الجهود اللازمة لجلب حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة السودانية. ووجه لاكروا هذه الدعوة في إحاطة إلى المجلس حول زيارته الأخيرة للسودان حيث ناقش انسحاب البعثة المختلطة في دارفور (يوناميد) والجهود المستمرة لتحقيق سلام شامل في البلاد. وقال المسؤول الدولي إن المسؤولين السودانيين في الخرطوم يأسفون لرفض عبد الواحد نور الانضمام إلى عملية السلام على الرغم من الجهود التي بذلها رئيس الوزراء السوداني الذي التقى نور في سبتمبر الماضي خلال زيارة لباريس. وأضاف "أعرب محاورونا عن أسفهم بشأن استمرار عبد الواحد نور رفض للعملية الانتقالية والحكومة الجديدة والانضمام لمحادثات السلام على الرغم من مبادرة رئيس الوزراء حمدوك للقاء نور في باريس بتاريخ 30 سبتمبر. وفي رأينا، يجب بذل كل الجهود الممكنة لإقناع جميع المجموعات المعنية بضرورة اغتنام زخم السلام". ويرفض عبد الواحد نور الاعتراف بالحكومة المدنية والتي تشكلت بعد الإطاحة بالنظام السابق ويطالب بإجراء استفتاء حول شرعية النظام الجديد قبل الدخول في محادثات سلام. كما لفت لاكروا إلى أن مجموعة نور تواصل مهاجمة مواقع الجيش السوداني حول قولو وأنها اختطفت موظفين محليين من منظمات غير حكومية دولية للحصول على فدية وسرقة شاحنات تجارية وممتلكات منظمات طبية وإنسانية محلية.