الخرطوم 6 نوفمبر 2019 – عقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اجتماعا بوزراء الخارجية والمياه في السودان، مصر، اثيوبيابواشنطن الأربعاء لبحث ملف "سد النهضة" الذي يثير خلافات بين البلدان الثلاث ومحاولة كسر الجمود المحيط بجولاته التفاوضية. وتكتمت وزارة الخزانة الأميركية التي ترعى اللقاء عن النتائج والمشاورات التي جرت خلاله وأفادت أنه لن يعقد مؤتمر صحفي عقب الاجتماع. وتجئ هذه الاجتماعات بعد تصريحات لوزير خارجية مصر سامح شكري قال فيها إن بلاده "تتطلع لتوقيع اتفاق قانوني مع إثيوبيا والسودان" في مفاوضات واشنطن التي يحضرها البنك الدولي. الى ذلك أجرت وزيرة الخارجية السودانية، محادثات في واشنطن مع نائبة مستشار الأمن القومي إلى إفريقيا الثلاثاء ناقشت التطورات السياسية في البلاد والمساع المبذولة من الولاياتالمتحدة لإسناد الحكومة الانتقالية الجديدة. وأفاد تصريح عن وزارة الخارجية في الخرطوم الأربعاء، أن أسماء محمد عبد الله نقلت الى المسؤولة الأميركية إيلين وولش الخطوات التي تتبناها الحكومة الانتقالية واولوياتها فيما يخص تحقيق السلام ومعالجة الوضع الاقتصادي ورد المظالم. كما تحدثت عن المساع لإجراء انتخابات نزيهة برغم التحديات اللوجستية، وأشارت الى أن "الاتحاد الأوروبي، وجهات أخرى أبدت استعدادا لتقديم الدعم الفني للتدريب ورفع القدرات للمساعدة في العملية الانتخابية. وطبقا للتصريح فإن أسماء تناولت تشكيل المجلس الأعلى للسلام، ومفوضية حقوق الإنسان المستقلة، والاتفاق على فتح مكتب للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالخرطوم، كما تحدثت عن فتح المسارات الإنسانية لجميع أنحاء السودان. من جانبها امتدحت وولش، وفقا للتصريح جهود الحكومة الجديدة رقم قصر فترة تكوينها، وأكدت أن تلك الخطوات تلقى ترحيبا ودعما من الولاياتالمتحدة. وأكدت على موقف الولاياتالمتحدة الداعم للحكومة الجديدة في كافة مراحل الدعم ابتداء من دعم الاحتياجات الاقتصادية العاجلة، ودعم جهود السلام، وانتهاء بالعمل على إسقاط السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب. ورفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997. لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. وأكدت على أهمية استقرار السودان وأشادت ودوره في تحقيق السلام في بعض دول الجوار جنوب السودان، وجمهورية إفريقيا الوسطى.