أعلنت الجبهة الثورية بالسودان، الخميس، تمسكها بإعلان جوبا لإجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض الموقع بينها وحكومة السودان في 11 سبتمبر الماضي كاملا، خاصة الفقرة المتعلقة بإرجاء تشكيل المجلس التشريعي وتعيين الولاة إلى حين الوصول إلى السلام. وأوضحت في بيان صادر تلقته "سودان تربيون"، أن رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس بعث بخطاب في 12 نوفمبر الجاري، للمستشار توت قلواك، رئيس لجنة الوساطة لمحادثات السلام، عبر فيه عن شكره لحكومة جنوب السودان، وثمن دورها وجهودها للوساطة بين الأطراف السودانية للتوصل لسلام عادل وشامل". وأضاف، "كما ناشد سيادته بمخاطبة حكومة السودان لعكس موقف الجبهة الثورية المتمثل في تمسكها بإعلان جوبا لإجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض الموقع بين الجبهة الثورية وحكومة السودان في 11 سبتمبر 2019 كاملا، وخصوصا ما ورد في الفقرة (ج) 3 القاضية بإرجاء تكوين المجلس التشريعي، وتعيين الولاة إلى حين الوصول إلى السلام". وأكد رفض الجبهة الثورية القاطع لأي محاولة من طرف واحد لخرق اتفاق إعلان جوبا، وتصريحات بعض قادة قوى الحرية والتغيير الداعية لتعيين الولاة وتكوين المجلس التشريعي بشكل منفرد. وتابع، "تؤكد الجبهة الثورية استعدادها للتواصل والتفاهم مع الجميع حتى يتحقق السلام العادل والشامل، كما تجدد التزامها التام للتوصل إلى سلام عادل وشامل في المواقيت المتفق عليها". استعدادها للتوصل والتفاهم مع الجميع حتى يتحقق السلام العادل والشامل، كما تجدد التزامها التام للتوصل إلى سلام عادل وشامل في المواقيت المتفق عليها". وانطلقت في 14 أكتوبر الماضي بعاصمة جنوب السودان جوبا، مباحثات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، من أجل التوصل لاتفاق سلام، على أن تجرى جولة جديدة في 21 نوفمبر الجاري لاستكمال الاتفاق. وتجري هذه المفاوضات عبر مسارين يضم الأول الحركة الشعبية – بقيادة الحلو، والثاني تشارك فيه الجبهة الثورية التي تضم حركات من إقليم دارفور علاوة على الحركة الشعبية – قيادة مالك عقار، وفصائل أخرى تمثل شرق السودان وشماله. وكان رئيس دولة جنوب السودان تقدم بمبادرة للتوسط بين المجلس العسكري والحركات المسلحة بعد عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير، لطي ملف النزاع والتوصل إلى تسوية سلمية تعزز فرص الانتقال الديمقراطي في السودان.