أجرت وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبد الله مباحثات الخميس مع المبعوث الأميركي الخاص للسلام في السودان، دونالد بوث ناقشت الحوار الثنائي المفضي لتطبيع العلاقات ورفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأفاد تصريح عن وزارة الخارجية في الخرطوم أن بوث ناقش مع الوزيرة" سبل تطبيع العلاقات والشطب قائمة الإرهاب". وأضاف "ناقش الجانبان الجهود المشتركة لتطبيع العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة بما في ذلك الارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء". وأفاد أن كل من بوث وأسماء "ناقشا ايضا استئناف الحوار الثنائي بين البلدين لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب". وبعد أيام من الإطاحة بالبشير في 11 أبريل 2019، أخبر مسؤول أميركي رويترز أن "طريقًا قانونيًا مختلفًا لإنقاذ السودان من قائمة الارهاب يكون متاحًا حال حدث تغيير أساسي في قيادة وسياسات حكومة السودان". ولم يوضح تصريح الخارجية السودانية ما إذا كان الاتفاق الجديد سيكون مشابها للاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الادارة الاميركية والنظام السابق في نوفمبر 2018 أم لا. ويغادر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى واشنطن في ديسمبر المقبل حيث يمكن الإعلان عن تفاصيل اتفاق جديد في نهاية زيارته. وتحتاج الحكومة الانتقالية في السودان بشدة لحذف السودان من القائمة الأميركية السوداء حتى تكون مؤهلة لتخفيف عبء الديون والاقتراض من المؤسسات المالية الدولية. وأدرجت الحكومة الأمريكية السودان في قائمتها للإرهاب عام 1993 بسبب مزاعم بأن حكومة الرئيس عمر البشير كانت تدعم الإرهاب، واطاح الجيش بالبشير خلال ابريل الماضي تحت ضغط شعبي واسع بعد ثلاثة عقود في السلطة.