قال وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي إن البرنامج الانتقالي للحكومة يرتكز على مقاربة دور القطاع المصرفي وبناء مشروع اقتصادي وطني والانتقال من المرحلة المأزومة إلى التنمية الاقتصادية الشاملة وتطوير البنى التحتية. وأوضح البدوي الذي كان يتحدث مساء السبت في ندوة بعنوان" القطاع المصرفي والإصلاح الاقتصادي " إن كثير من الأهداف تتطلب بعض الوقت كالاستثمار في رأس المال البشري، لافتا الى أن الفترة الانتقالية أتاحت نافذة لتحقيق الاستقرار واستعادة الثقة َوالابتعاد عن "حالة عدم اليقين في الاقتصاد". وشدد على إعمال مبدأ الشفافية لدعم مصداقية الحكومة ومشروعيتها على المديين القريب والبعيد. وحذر من أن تحرير سعر الصرف سيخلف آثارا بالغة على قطاع المصارف قائلا إن السعر يجب الا يتسم بالمغالاة ويدعم الصادرات والصناعة. ويشهد الجنيه السوداني على مدى الأشهر الأخيرة تراجعا كبيرا أمام العملات الأجنبية حيث وصل سعر الدولار في السوق الموازي الى 82 جنيها وهو رقم قياسي لم تعرفه الأسواق السودانية من قبل. وطالب الوزير بإدارة حوار حول أفضل السبل لإصلاح القطاع المصرفي مشيرا إلى أن الإصلاح قد يتطلب دمج بعض المصارف. من جانبه أوضح محافظ بنك السودان المركزي يحي حسين جنقول انه سيتم اعلان السياسات المالية والنقدية خلال الفترة المقبلة ومراجعة المنشورات واللوائح ولفت الي أن المنهج السابق لمعالجة مشكلة شح الأوراق النقدية كان عبر زيادة الطباعة. كاشفا عن البدء منذ أبريل وحتى أغسطس منهجا مستداما أسهم في معالجة المشكلة.