ناقش رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي مع الجبهة الثورية السودانية السبت الاستعدادات الجارية لاستئناف محادثات السلام في السودان. وتتواجد قيادات الثورية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لعقد اجتماعات تستمر يومين مع المبعوث الخاص للسودان دونالد بوث ووصف رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس الاجتماع مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بالودي والبناء مشيرا الى أن الفكي أكد دعمه لجولة المحادثات القادمة مع الحكومة السودانية والتي تنطلق في 21 نوفمبر القادم. وأضاف ل (سودان تربيون) الأحد أن قادة الثورية اطلعوا رئيس المفوضية على وقف العدائيات والاتفاق السياسي الذي تم توقيعه مع المجلس السيادي في الجولة الماضية. وتعهد الفكي بدعم عملية السلام وكذلك الوسطاء الجنوب سودانيين مشيرا الى أن العلاقة القوية بين البلدين ستؤثر ايجابيا وتساعد في الوصول الي اتفاق تفاوضي. وقال الهادي انهم طلبوا من رئيس المفوضية حشد الدعم الإقليمي لمحادثات جوبا وتحديدا مت الدول المجاورة وأضاف أن الثورية ستختتم مناقشتها مع المبعوث الأميركي بالأحد، يغادرون بعدها إلى جوبا من أجل استئناف المحادثات. واتفقت الأطراف السودانية في الجولة الماضية على جوبا مقرا لمحادثات السلام كما اتفقت على دعوة الدول المجاورة لدعم المفاوضات وإرسال مبعوثين لمراقبة المناقشات، فضلا عن توقيع الاتفاق السياسي. وطالبوا ايضا مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي بإلغاء التفويضات السابقة للوساطة في حل النزاع المسلح في دارفور والمنطقتين. وليس واضحا ما إذا كانت المفوضية ستعين وسيطا لدعم وساطة جنوب السودان. وسبق أن دعا كل من الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لإجراء محادثات السلام داخل السودان مشيرين أن النظام تغير في الخرطوم والى الشراكة بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير الحاكمة.