أقال رئيس المجلس السيادي بالسودان، القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، الجمعة، أكثر من 60 ضابطا بجهاز المخابرات العامة إلى التقاعد، أبرزهم نائب مدير الجهاز، الفريق أمن، عوض الكريم القرشي، وعيَّن الفريق أمن أحمد إبراهيم مفضل خلفا له. وشغل الفريق إبراهيم مفضل، في وقت سابق، منصب مدير هيئة المخابرات الخارجية بجهاز الأمن والمخابرات الوطني، كما شغل منصب والي ولاية جنوب كردفان في عهد الرئيس المعزول عمر البشير. وذكرت مصادر أمنية موثوقة ل"سودان تربيون"، إن إحالات الضباط إلى التقاعد، تأتي في إطار إعادة هيكلة جهاز المخابرات العامة، فيما لم تصدر الجهات المختصة إفادات رسمية على الفور. وشدَّدت المصادر، على أن الخطوة، تأتي ضمن التعديلات المفصلية وسط الهيكل القيادي والهيئات والإدارات للجهاز ليتماشى مع متطلبات المرحلة، ويؤدي مهمته المهنية في جمع المعلومات وتحليلها وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية. ووفقا للمصدر، فإن المحالين إلى التقاعد 12 ضابط برتبة لواء، ورتب أخرى بينهم المقدم، والفنان المشهور، جمال فرفور. وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قال في حوار مع "الجزيرة مباشر" ليل الخميس إن ترتيبات تجرى لإعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات لتكون مهامه محصورة في جمع المعلومات. وتحدث في هذا الاتجاه عن تفكيك هيئة العمليات الخاصة بالجهاز والتي كانت تتولى مهام قتالية اسنادية للجيش، مردفا "تمت تصفيتها .. لم نعد في حاجة اليها". وفي 14 أبريل الماضي، أصدر البرهان، قرارا بتعيين ، أبو بكر دمبلاب، مديرا لجهاز الأمن والمخابرات، وعوض الكريم القرشي، نائبا له، بعد استقالة الفريق أول صلاح عبد الله قوش. ونصت الوثيقة الدستورية الموقعة بين المجلس العسكري، وقوى الحرية والتغيير في 17 أغسطس الماضي، على أن "جهاز المخابرات العامة، جهاز نظامي يختص بالأمن الوطني، وتقتصر مهامه على جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للجهات المختصة، ويحدد القانون واجباته ومهامه ويخضع للسلطتين السيادية والتنفيذية وفق القانون".