قال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، الاثنين، إن المحادثات بشأن سد النهضة الإثيوبي تمضي في المسار الصحيح. واقترح عباس في كلمته خلال اليوم الأول من الاجتماع الثاني الذي ينعقد لمدة يومين لوزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا بالقاهرة، خيارين لحل المشاكل المتعلقة بالسد، الأول الاستمرار في المحادثات والبناء على ما تم في اجتماع أديس أبابا، والثاني التركيز على قضيتين أو ثلاثة، مثل التشغيل طويل الأمد للسد، وكمية المياه المتدفقة، ومعرفة متى بداية ملء السد. من جهته دعا وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، إلى اتفاق تشغيل متعدد لخزانات سد النهضة الإثيوبي، والسد العالي وخزان أسوان، جنوبي مصر. ويناقش الاجتماع مقترحات ملء وتشغيل "سد النهضة"، بحضور مسؤولين من الولاياتالمتحدة والبنك الدولي، وفق إعلام مصري رسمي. وقال عبد العاطي، إن "بلاده ترغب في التوصل إلى اتفاق بشأن السد يتضمن خطة ملء وتمكين إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية في أقرب فرصة. وأكد أهمية أن "يحمي الاتفاق دولتي المصب (مصر والسودان) من الأضرار الكبيرة التي يمكن أن تتسبب في استخداماتها للمياه بسبب إدخال نظام جديد على حوض النيل الشرقي". كما شدد على أهمية "التوصل إلى اتفاق تشغيل متعدد للخزانات، بما يمكّن خزان سد النهضة من تحقيق هدفه، مع حماية السد العالي وخزان أسوان من تحقيق هدفهما أيضا". وأعرب عن أمله في "التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن ملء وتشغيل السد بحلول عام 2020"، وهو الموعد النهائي الذي اتفقت عليه البلدان الثلاثة في اجتماع وزراء الخارجية بواشنطن في نوفمبر الماضي. بدوره، أكد وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيلشى بيكيلي، التزام بلاده التام بأن يكون سد النهضة مثالا للإدماج في المنطقة. وأعرب عن أمله في نجاح اجتماعات القاهرة بشأن السد. وأضاف: "أحرزنا تقدما كبيرا في تقرير مدة تشغيل وبناء السد الذي سيمتد بين 4 إلى 7 سنوات، ولكن يجب أن يتم حل باقي المشاكل الأخرى بالصبر". وفي 16 نوفمبر الماضي، عقد الوزراء الثلاثة اجتماعًا في أديس أبابا، ضمن مناقشة مقترحات ملء وتشغيل السد، بحضور مسؤولين من الولاياتالمتحدة والبنك الدولي. ومن المقرر أن تستضيف الخرطوم الاجتماع الثالث أواخر ديسمبر الجاري، وفق بيان سابق لوزارة الري السودانية. وتتعثر مفاوضات إثيوبية مصرية بشأن سد "النهضة"، الذي تقوم بتشييده أديس أبابا منذ 2011، على النيل الأزرق، قرب الحدود الإثيوبية مع السودان.