قال دبلوماسي افريقي إن الأطراف الموقعة على الاتفاق التنشيطي للسلام في جنوب السودان لم تتفق بعد على عدد الولايات المفترضة في البلاد. وقال ديفيد مابوزا، مبعوث جنوب إفريقيا الخاص إلى دولة جنوب السودان، خلال حديثه للصحفيين يوم الأربعاء، بعد اجتماع استمر يومين لأطراف النزاع في جوبا، إن الأطراف تدرس خيارين في المحادثات حول عدد الولايات. واكد مابوزا: "سننهي قضية الولايات والحدود في الأيام العشرة المقبلة". والتام الاجتماع بحضور مابوزا والمبعوث الخاص للهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد) لجنوب السودان، السفير إسماعيل وييس. وبحسب لام أكول، عضو تحالف جنوب السودان للمعارضة فإت الفرقاء بحاجة إلى اتفاق يشعر الجميع أنهم منتصرين، خصوصا بعد فشل الأطراف في التوصل إلى حل وسط بشأن عدد الولايات. ووفقا لاكول فإن كل الخيارات حول عدد الولايات من المرجح ان تظل مفتوحة؛ اي انها ستكون حوالي 10 إلى 32 ولاية عطفا على مخرجاا اجتماع الأطراف. من جانبه ، حث وزير شؤون مجلس الوزراء في جنوب السودان، مارتن إيليا لومورو، أطراف اتفاق السلام على ضمان اتفاقهم على عدد الولايات والحدود. وفي أوائل الشهر الماضي، وافق الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة في البلاد ريك مشار على تمديد المدة التمهيدية للفترة الانتقالية لمائة يوم بغية تطبيق الترتيبات الامنية و الاتفاق على حدود وعدد الولايات. وتبعا لذلك تأخر تشكيل حكومة وحدة وطنية الذي كان من المفترض ان يكون في 12 نوفمبر الماضي، بعد أن أثارت مجموعة مشار المخاوف من أن الترتيبات الأمنية في البلاد لا تزال غير مكتملة. وانحدر جنوب السودان إلى حرب أهلية في منتصف ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس كير نائبه السابق مشار بالتخطيط لانقلاب وهي مزاعم رفضها الأخير. وفي سبتمبر من العام الماضي، وقعت الفصائل المتنافسة في البلاد على اتفاق سلام جديد لإنهاء الحرب الأهلية التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشردت الملايين.