كشفت مصادر واسعة الاطلاع بالهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية عن مخطط لإفشال اجراءات سحب الثقة من نقابة العاملين المحسوبة على النظام المعزول. ويستعد العاملون بالهيئة لسحب الثقة عن الهيئة الفرعية لنقابة العاملين، الأحد بعد قيام التجمع المهني بالهيئة الذي اختاره العاملين بجمع التوقيعات المطلوبة لسحب الثقة من النقابة التي يجزم العاملون أنها لا تمثلهم وتمثل النظام السابق. وقالت المصادر ل (سودان تربيون) السبت إن أنصار النظام السابق الموجود بعضهم على قمة الإدارات داخل الهيئة يخططون بقيادة أحد كوادر الحزب المعزول والذي يعمل مفرغا بأمانة الشباب الاتحادية لحزب المؤتمر الوطني، بالتخطيط لإفشال برنامج سحب الثقة عبر تعبئة كوادرهم داخل الهيئة. ويطالب تجمع المهنيين -أبرز مكونات قوى التغيير -بحل النقابات والاتحادات المهنية-والحجز على حساباتها المصرفية والأصول والممتلكات. واثارت خطوة حل النقابات التابعة للنظام البائد جدلا واسعا في السودان خلال الفترة الماضية اذ تقول النقابات المحسوبة على النظام المعزول بعدم شرعية الاجسام التي يكونها التجمع. وحذرت المصادر قيادات الهيئة العليا من مخطط أنصار النظام السابق داعية إياهم لضرورة الانتباه للمخطط والذي ربما يقود إلى ما لا يحمد عقباه حسبما وصفت المصادر. ودخل أنصار النظام المعزول في اشتباكات وعراك مع منسوبي التجمع المهني للعاملين بالهيئة الخميس الماضي أثناء فعالية أقامها التجمع للعاملين لتنويرهم بإجراءات سحب الثقة والتي كانت بحضور القيادي بتجمع المهنيين السودانيين إسماعيل التاج. وقالت المصادر إن مندوب من مسجل تنظيمات العمل سيتواجد الأحد لبدء مطابقة التوقيعات التي تم جمعها والتأكد من صحتها بعد أن تقدمت نقابة النظام المعزول بطعن في صحة التوقيعات، وتوقعت بعد الفراغ والتأكد من صحة التوقيعات البدء في إجراءات سحب الثقة والدعوة إلى تشكيل لجنة تسيير. وفي أكتوبر الماضي أصدر المستشار عوض جعفر محمد علي مسجل عام تنظيمات العمل قبل إقالته قراراً إدارياً بعد التشاور مع وزير العدل، قضى بانتهاء دورة الاتحادات المهنية 2014م – 2019م على ان ينفذ من تاريخ التوقيع عليه، وتحويل المكاتب التنفيذية للاتحادات إلى لجان تمهيدية تقتصر مهامها في التحضير لإجراءات الانتخابات خلال ثلاثة شهور من تاريخ القرار.