أعلنت حركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، الأحد، عدم تلقيها دعوة للمشاركة في مفاوضات جوبا. وقال بيان صادر المتحدث الرسمي باسم الحركة، محمد عبد الرحمن الناير، تلقته "سودان تربيون"، الأحد "إن الحركة ترغب في تحقيق السلام بالسودان اليوم قبل الغد، لكنها لن تشارك في عملية السلام على طريقة عمر البشير، ومؤتمره الوطني". واوضح انهم أعلنوا الموقف من مفاوضات جوبا وسابقاتها في عهد النظام البائد، "كونها تقوم على الإقرار بالاتفاق الثنائي بين قوى الحرية والتغيير وجنرالات البشير -المكون العسكري بالمجلس السيادي-، ومبدأ المحاصصة وتقاسم الكعكة ومخاطبة قضايا الأشخاص لا الوطن". وأضاف، "إن الأزمة السودانية وقضية الحرب والسلام، لا تحل بالطرق التي تم تجريبها من قبل وأثبتت فشلها في صنع السلام والاستقرار، ودائما تنتهي بوظائف لموقعيها، وتظل الأزمة ماثلة دون حلول". ورأى الناير أن حل الأزمة السودانية، يكمن في مخاطبة جذورها عبر قيام مؤتمر قومي للسلام الشامل، تشارك فيه كافة القوى السياسية وحركات الكفاح الثوري وكيانات الشباب والنساء ومنظمات المجتمع السوداني غير المرتبطة بنظام البشير، للخروج بتشخيص ورؤى للأزمة ووضع الحلول لها. وأعلن مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية، رئيس الوساطة بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، توت قلواك، السبت، تسليم دعوة رسمية لرئيس حركة "جيش تحرير السودان" المتمردة، عبد الواحد محمد نور، لحضور جولة المفاوضات المقبلة بالعاصمة جوبا، الثلاثاء. وظل يقاتل القوات الحكومية في دارفور منذ عام 2003، رافضًا كل الدعوات لإجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الخرطوم. وعقد رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، اجتماعا مع نور، في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، يوم 29 سبتمبر الماضي. لكن نور رفض آنذاك الاشتراك في مساعي الحل السياسي، وشدد على عدم اعترافه بالحكومة الانتقالية، ووصف لقائه مع حمدوك ب "غير الرسمي".