كشف مسؤول رفيع بوزارة التجارة والصناعة عن استئناف تصدير الفول السوداني. وقال وكيل وزارة الصناعة والتجارة محمد علي عبد الله أن الوزارة اتخذت الاجراء بعد التشاور والتنسيق مع وزارة الزراعة الاتحادية. وأضاف بأن الفول السوداني الذي سيتم تصديره يطابق اشتراطات الحجر الزراعي واشتراطات السوق العالمي. وأصدرت إدارة الصادر في الإدارة العامة للتجارة الخارجية بوزارة التجارة في نوفمبر الماضي منشورا داخليا، بإيقاف تصدير الفول السوداني بجميع أنواعه لحين الفراغ من الموسم الجديد لضمان انسياب الصادر بدون عقبات. وأدت المضاربات وقتها بدخول نحو 100 شركة في أسواق المحاصيل خاصة في الأبيض والنهود لشراء الفول إلى ارتفاع أسعاره. وفى مطلع الشهر الحالي أوضح وزير الصناعة والتجارة، مدني عباس مدني إن قرار إيقاف صادر الفول السوداني اتخذ للتنظيم وليس لإلغاء الصادر. وكشف عن مضارباتٍ حدثت بشكلٍ كبير في السوق، كانت وراء القرار، ولفت لدخول جهات لم يسمّها لسوق الصادر، بالرغم من انه ليست مهنتها لأساسية. وأضاف تدّخل هذه الجهات والمضاربات أدّى إلى ارتفاع أسعار الفول السوداني بصورة لافتة. وأكّد الوزير أنّ تلك الزيادات سيكون لها تأثيرها على المستوى البعيد في الاقتصاد، وعلى المصدرين وربما قد تؤدي إلى خروجهم من سوق الصادر. ونوّه عباس إلى أنّ ارتفاع السلعة يؤدي مباشرة إلى زيادة أسعار زيوت الطعام، والأعلاف، وغيرها. وأوضح وزير التجارة أنّ قرار إيقاف صادر الفول قصد به معرفة أسباب المضاربات، ودراسة وتنظيم أسواق الصادر، حتى لا تضر بعملية الصادر أو المصدرين أو الدولة. وأكد عبد الله انه سيتم تصدير الفول النقاوة كسباً للسمعة العالمية للصادرات السودانية خاصة وأن السودان يتمتع بميزات نسبية فيه. وبلغت صادرات الفول السوداني خلال (6) أشهر من العام الماضي أكثر من (86) ألف طن، بعائدات تجاوزت (63) مليون دولار. وأوضح المسؤول تزايد الطلب العالمي على الفول السوداني خاصة في شهور (يناير، فبراير، مارس). ويعد السودان ثالث أكبر دولة منتجة لمحصول الفول السوداني. ومن أبرز الأسواق المستوردة للمحصول، دول أندونيسيا، الفلبين، تركيا، روسيا، دول مجلس التعاون الخليجي، سوريا، اليمن، ومصر.