وقعت الحكومة السودانية، والجبهة الثورية السبت في جوبا اتفاقاً على تمديد اتفاق إجراءات بناء الثقة لمدة شهرين. وكان الطرفان أبرما في 11 سبتمبر الماضي اتفاقا للتعبير عن حسن النوايا تضمن التفاهم على حزمة من إجراءات لبناء الثقة ووقف العدائيات. كما اتفق الطرفان أيضا على توقيع اتفاق سلام في موعد اقصاه 14 ديسمبر 2019. وقال الوسيط الرئيسي في المفاوضات مستشار الرئيس سلفا كير توت قلواك في تصريحات صحفية إن التمديد حتى فبراير المقبل جاء لإتاحة المزيد من الوقت للاستمرار في المفاوضات، والوصول إلى اتفاق حول القضايا العالقة على مستوى المسارات الخمس. ووقع على الاتفاق ممثلا لحكومة السودان، رئيس وفدها المفاوض محمد حمدان دقلو، فيما وقع عن الجبهة الثورية رئيس الحركة الشعبية – شمال، مالك عقار، وعدد من قادة وأعضاء الحركات المسلحة وجبهات الشرق وكوش. وقال عضو مجلس السيادة السوداني المتحدث باسم الوفد الحكومي محمد حسن التعايشي، إن "تمديد بروتوكول جوبا حتي الرابع عشر من فبراير 2020 أملته ظروف موضوعية". ورأى في الخطوة تأكيد على قناعة كل الأطراف بوجود فرص كبيرة للوصول لسلام ورغبتها في تحقيق ذلك، وهو ما سيسهم حسبما قال في المزيد من تهيئة المناخ العام للوصول للسلام المنشود. وتوقع التعايشي الوصول للسلام قبل انتهاء الفترة لعدم وجود خلاف كبير، وقال "ربما نصل لاتفاق في وقت واحد مع كل الأطراف". وشدد المتحدث على أن مفاوضات السلام السودانية الحالية تختلف عن كل المحاولات، التي كانت تتم في السابق وأنها بلا خطوط حمراء. كما لفت إلى أن الجولة تنعقد دون أية إملاءات دولية أو إقليمية، وتشمل كافة الجوانب الأمنية والاقتصادية والسياسية وغيرها.