نظم لاجئون سودانيون في النيجر اعتصاماً قبالة مباني المفوضية العليا للاجئين، في مدينة أغاديز، وسط النيجر، احتجاجاً على ظروفهم القاسية مطالبين بترحيلهم. ولسنوات ظلت أغاديز الصحراوية، نقطة توقف رئيسية لقوافل اللاجئين والمسافرين الشباب، الباحثين عن فرص أفضل في طريقهم لبلدان شمال إفريقيا والسواحل الأوروبية. وتقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تقرير صادر في مايو 2019، إن 1584 شخصاً، معظمهم من السودانيين مدرجون حالياً في سجلات المفوضية في أغاديز،بينهم 23.8 % من القاصرين، و126من الأطفال طالبي الهجرة بمحض إرادتهم، دون رفقة ذويهم. وبحسب نشطاء حقوق إنسان من أغاديز تحدثوا إلى "سودان تربيون" فإن اللاجئين السودانيين في المخيم، القابع على بعد 15 كيلومتراً خارج أغاديز، قرروا جميعاً مغادرة مخيماتهم، والاعتصام في مكتب المفوضية يوم الاثنين 16 ديسمبر 2019. ومنذ يوم الاثنين، يقول اللاجئون إنهم عازمون على مواصلة احتجاجهم السلمي حتى تقوم وكالة الأممالمتحدة للاجئين بتسوية وضعهم. ويقول بعض اللاجئين إن بإمكانهم قبول ترحيلهم إلى مناطقهم الأصلية في دارفور، لكنهم لن يعودوا إلى المخيم. وأشار النشطاء إلى ظروف معيشية سيئة يعيشها هؤلاء في المخيم ونقص في الخدمات الصحية الأساسية والتعليم لأطفال اللاجئين الموجودين في المخيم منذ عام 2017. وبحسب رسالة بالبريد الإلكتروني تلقتها سودان تربيون يوم الثلاثاء فإن: "هناك زيادة في الأمراض المزمنة والخطيرة، وهناك عنصرية وتمييز ضد اللاجئين السودانيين وغيرهم من الجنسيات من دول أخرى، بالإضافة لبطء في استكمال الإجراءات القانونية للجوء". وهرب العديد من اللاجئين السودانيين من ليبيا إثر تزايد الهجمات على اللاجئين والأجانب من قبل مختلف الميليشيات والمسلحين الذين يطلبون فدية للإفراج عنهم.