لقيت سيدة مصرعها الاثنين اختناقا بعد اطلاق الشرطة كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتجمعين أمام محكمة القسم الأوسط بأم درمان لمتابعة جلسة النطق بالحكم في قضية المعلم أحمد الخير. وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان إن قوات الشرطة وبعد صدور الحكم ضد المدانين بقتل أحمد الخير أطلقت عدداً من عبوات الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق الثوار المتجمهرين أمام المحكمة. وأضافت " أودى ذلك بحياة المواطنة عزة يوسف محمد أحمد إثر ضيق حاد في التنفس على خلفية مرضها المزمن بالربو". وتعمل القتيلة البالغة من العمر 56 عاما موظفة في المحكمة الشرعية بمحكمة الأوسط وتقطن بحي الملازمين بأم درمان مع أسرتها. وتعد نوبة الربو الحاد من المضاعفات المتوقعة بعد استنشاق الغاز المسيل للدموع. وتحدثت اللجنة في بيانها عن إصابات أخرى بينها إصابتين في الرأس، و7 إصابات طفيفة متفرقة، بالإضافة إلى عدد من حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع. وبحسب مسؤول في شرطة ولاية الخرطوم تحدث ل "سودان تربيون" فإن الشرطة اضطرت لاستخدام عبوات الغاز لتوزيع الجموع بعد تطاول بقائها في محيط المحكمة. وقال مفضلا حجب اسمه لعدم تخويله بالتصريح إن السلطات رأت استخدام عبوات الغاز لفض التجمع والتمكن من نقل المدانين الى السجن، وهو ما كان صعبا مع تواجد المئات حول المكان.