عقدت الحكومة السودانية اجتماعا طارئا ليل الإثنين لبحث تطورات الأوضاع في ولاية غرب دارفور وقررت ارسال قوات على جناح السرعة للسيطرة على الموقف المتأزم. والتأم الاجتماع بالقصر الرئاسي برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك وبعض أعضاء مجلسي السيادة والوزراء كما شارك فيه النائب العام تاج السر الحبر وقيادات القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة. وقتل 8 أشخاص وأصيب 8 آخرين جراء اشتباكات مسلحة وقعت بين قبيلتي "المساليت" و"العرب"، على خلفية مقتل أحد شباب القبائل العربية بالقرب من معسكر "كريندينق" للنازحين. وتأجج الموقف على نحو وصف بالخطير صباح الاثنين اثر تمدد الهجمات الى اثنين من المعسكرات المحيطة بالجنينة عاصمة الولاية. وقال وزير رئاسة مجلس الوزراء عمر مانيس إن الاجتماع اتخذ حزمة من القرارات بينها " ارسال قوات كافية فورا من كل مكونات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للسيطرة على الأوضاع". كما أعلن توجه وفد رفيع المستوي بقيادة كل من حميدتي وحمدوك الى الجنينة للوقوف على الأوضاع ميدانيا ومتابعة الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان عدم تجدد النزاع، وتهيئة المناخ الملائم للسلام المجتمعي. وأشار الى أن الاجتماع قرر كذلك تعليق التفاوض مع مسار دارفور في جوبا لمدة 24 ساعة لإفساح المجال أمام معالجة الأوضاع في الولاية وتشكيل لجنة تحقيق قومية برئاسة النيابة العامة تضم ممثلين لوزارة العدل والقوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة للتحقيق في الأحداث وتحديد المسئولية وتقديم الجناة للمساءلة القانونية. ووجه الاجتماع كذلك وفقا لمانيس بإرسال طائرة لإجلاء الجرحى بهدف تأمين العلاج لهم بمستشفى الخرطوم. وقال عضو مجلس السيادة المتحدث باسمه محمد الفكي سليمان في تصريح صحفي إن الأحداث بدأت الأحد بنزاع بين شخصين ثم أخذت طابعا آخرا نتيجة الاستقطاب الذي قامت به بعض مكونات المجتمع. وأشار لاتخاذ عددا من القرارات تأكيدا لمسؤولية الحكومة في بسط هيبة الدولة واستتباب الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم داخل وخارج المدن وفي معسكرات النازحين.