- أصدر نائب والي جنوب دارفور المكلف، الثلاثاء قراراً بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي حول أحداث النهب والتخريب التي طالت مقر سابق لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد". وتعرض المقر الذي كان يفترض تسليمه الى جامعة نيالا بعد أن سلمته البعثة لحكومة الولاية في نوفمبر الماضي، الى عمليات نهب واسعة على يد سكان محليين هاجوا الموقع بأعداد ضخمة وسطوا على أصوله المقدرة بنحو 100 مليون دولار. وقالت البعثة في بيان، الأحد، إن "أفراد يرتدون الزي العسكري ومئات السكان نهبوا أصول المعسكر السابق، طوال الفترة من 27 -29 ديسمبر الجاري، وخربوا مباني المعسكر". وأدانت بشدة ما قالت إنه "تجاهلا صارخا" مارسته الحكومة السودانية حيال تعهدها بالاستخدام المدني للموقع المسمى (سوبر كامب) للأغراض المدنية فقط". وحسب القرار، الذي أصدره الوالي المكلف مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء نيازي صالح فإنه تقرر تشكيل لجنة يرأسها ممثل النيابة العامة بابكر جدو آدم وعضوية آخرين لتتولى التحقيق في نهب واحراق مقر يوناميد السابق. ولخص القرار مهام اللجنة في جمع الأدلة وتوضيح الأسباب والدواعي الحقيقية وراء الأحداث، واستدعاء الأشخاص واستجوابهم لطلب البينة وصولا للحقائق، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يثبت تورطه أو تحريضه أو مشاركته في الأحداث. كما تقرر تكوين لجنة فرعية من الأجهزة الأمنية والاستخبارات والمباحث لاسترداد المسروقات من الأسواق والأحياء. وفوض القرار اللجنة لمخاطبة سلطات الولايات الأخرى لمراقبة الطرق الرئيسية لتوقيف أي شيء يُظن أنه من مخلفات بعثة (اليوناميد)، على أن تستعين اللجنة بمن تراه مناسباً لأداء مهامها، وأن ترفع تقريرها لوالي الولاية في فترة أقصاها أسبوع.