أكدت دول الترويكا أنها لا تزال ملتزمة تجاه شعب جنوب السودان. ودعا بيان صادر عن اللجنة الثلاثية، المكونة من بلدان المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة والنرويج، فرقاء العملية السلمية إلى الوفاء بالتزاماتهم لتحقيق سلام دائم. وحث الثلاثية جميع الأطراف على مواصلة الحوار، داعية الفرقاء إلى إثبات أنهم يمتلكون الإرادة السياسية لإحلال السلام. وبحسب البيان الذي تلقت "سودان تريبيون" نسخة منه، فإنه، وفي هذه المرحلة المهمة، ومع بقاء حوالي ستة أسابيع على انتهاء مهلة التمديد والمائة يوم المحددة لتشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية، ينبغي على قادة جنوب السودان الالتزام بمطلوبات العملية السلمية وواجباتهم تجاه مواطنيهم. ويأتي بيان الترويكا بغرض مراجعة التقدم المنجز في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية في جنوب السودان، وذلك بمناسبة انقضاء نصف المدة المقررة لتكملة الترتيبات الأولية للعملية السلمية، ومرور 50 يوماً على التوقيع على الاتفاق التنشيطي. وشكرت الترويكا قيادة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) على جهودها المستمرة للتوسط بين الأطراف، ومؤكدة التزامها بالعمل مع دول المنطقة لضمان إحراز التقدم الممكن. كما رحب البيان بالاجتماعات الأخيرة بين قادة الأحزاب الرئيسية والتزامهم العلني بتشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول الموعد النهائي في شهر فبراير. كما ذكّر جميع الأطراف بالتمسك والتأكيد علناً على التزامهم بوقف إطلاق النار الدائم، وتوجيه قواتهم إلى ضبط النفس، معتبراً أن "كل تأخير في التنفيذ سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويهز ثقة الناس في قادتهم". وأثنى بيان الترويكا على أصوات قادة المجتمع المدني في جنوب السودان، الذين طالبوا الحكومة بتمويل عملية السلام بشفافية، كما شجع جميع الموقعين على إظهار تقدم ملموس بشأن قضايا الولايات وحدودها وتنفيذ الترتيبات الأمنية قبل المرحلة الانتقالية. واستحسن البيان التزام جنوب السودان بتخصيص نسبة 35 %، على الأقل، في جميع مستويات الحكومة للنساء، داعياً الجميع لفعل كل ما هو مطلوب لتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة، ووضع الأسس للخطوات التالية لعملية السلام في جنوب السودان والانتقال السياسي.