لقي 18 شخص مصرعهم، بينهم عسكريون وقضاة وأربعة أطفال، أثر تحطم طائرة شحن عسكرية من طراز أنتينوف 12، بعد إقلاعها بدقائق من مطار الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور مساء الخميس. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد عامر محمد الحسن، في بيان إن الطائرة المنكوبة "سقطت بعد 5 دقائق من إقلاعها مما أدى لتحطمها واستشهاد طاقمها المكون من 7 أفراد "أربعة ضباط و3 رتب أخرى "إضافة الى ثلاثة قضاة وثمانية مدنيين بينهم أربعة أطفال". وأعلن عن إجراء تحقيق لمعرفة أسباب سقوط الطائرة. وقالت مصادر ل"سودان تربيون"، إن الطائرة أقلعت من مطار الجنينة بعد أن أفرغت مساعدات إنسانية لضحايا الصراع المسلح الذي اندلع 29 ديسمبر الفائت. وأقلت ذات الطائرة وفدا من قيادات تحالف قوى "الحرية والتغيير" توجه الى الجنينة عصر الخميس للوقوف على الأوضاع الميدانية. وتخلف وزير العدل السوداني عن الطائرة المنكوبة قبل دقائق من إقلاعها حيث كان يعتزم العودة الى الخرطوم بعد أن رافق قيادات الحكومة التي وصلت المدينة في محاولة لانهاء الصراع المسلح. ويتواجد في الجنينة كل من رئيس الوزراء، عضو مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي، وزير العدل نصر الدين عبد الباري، والنائب العام تاج السر الحبر وعدد من قيادات الائتلاف الحاكم. وقال حمدوك، وفقا لتصريح صادر عن إعلام مجلس الوزراء " إنه لن يعود من هناك قبل وضع حد للصراع الدامي". وأضاف التصريح أن رئيس الوزراء انخرط في اجتماعات متصلة مع المكونات السياسية والاجتماعية والإدارات الأهلية والحكومية في المنطقة التي وصلها الأربعاء. وقال سلطان قبيلة المساليت إن نحو 70 شخصًا قُتلوا في الصراع الأهلي المسلح، وأصيب نحو 241 شخص، حالة بعضهم حرجة. بينما أعلنت جمعية الهلال الأحمر السوداني مقتل 48 شخصا في الاشتباكات القبلية التي اندلعت مساء 29 ديسمبر بالجنينة.