الخرطوم 12 يناير 2020 – أعلنت ادارة جامعة النيلين في السودان الأحد فصل أحد اساتذتها بعد ظهوره في تسجيلات سرية مسربة لفضائية عربية محرضا على قتل المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للمطالبة برحيل نظام الرئيس المعزول عمر البشير. وظهر القيادي الإسلامي عوض حاج علي – المدير السابق لجامعة النيلين-في مقاطع فيديو مسربة الى قناة (العربية) ضمن ما عرف بوثائقي "الأسرار الكبرى .. جماعة الأخوان" وهو يدعو لضرورة التعامل العسكري والعنيف مع المتظاهرين والمحتجين بوصفهم حركات مسلحة. وقال نصا "هذه ليست مظاهرات، هذه حركات عسكرية ويجب التعامل معها تعاملاً عسكرياً"، قبل أن يصف محركي الاحتجاجات ب "الصعاليك". وجاء في قرار الجامعة، الذي تلقته "سودان تربيون"، الأحد، إنها ألغت استبقاء عوض حاج على من كلية علوم الحاسوب وتقانة المعلومات، مع إلغاء كافة مخصصاته. واستن نظام الرئيس المعزول عمر البشير مفهوم الاستبقاء لعضويته في مؤسسات الدولة، بعد بلوغهم السن القانونية للمعاش، بهدف المحافظة على امتيازات المناصب أو لاحتياجه لهم في مهام تنظيمية تتطلب وجودهم في المؤسسات. وقدم تجمع أساتذة جامعة النيلين، في بيان تلقته "سودان تربيون"، اعتذارًا للشعب السوداني عن وجود عوض حاج علي في المؤسسة التعليمية. وحث البيان الأجهزة العدلية على توجيه اتهام جنائي بالتحريض على قتل المتظاهرين السلميين العزل لعوض حاج علي. وأضاف : "بدلا من أن يحمل رسالة سامية لطلابه وزملائه، وهي رسالة العلم والمعلم، حمل رسالة التحريض على القتل والإساءة لشباب فجروا أعظم ثورة سلمية في تاريخ السودان الحديث". وتابع: "معلوم أن عوض حاج علي كان ولا زال من كبار قادة الكيزان ومعلوم دوره في الأمن الشعبي وبالتالي فكل ما يدين تنظيم الكيزان يدينه وكل ما يدين الأمن الشعبي يدينه وفي هذين وحدهما مبرر كاف لإبعاده عن الجامعة وعن كل فعالياتها". ودافع عوض حاج علي عن التسريب، السبت، وقال: "إنه لم يكن يقصد المتظاهرين السلميين وإنما المسلحين من المتظاهرين الذين أفادت الأجهزة بأنهم كانوا يقتلون السلميين". وحرص المتظاهرون في السودان على مدى 5 أشهر، على سلمية التظاهرات على الرغم من العنف الذي قابلتهم به الأجهزة الأمنية والشرطية، والذي أفضى إلى مقتل العشرات، قبل أن تنجح الثورة في الإطاحة بنظام البشير بعد 30 عاما من الحكم.