أعلن جهاز المخابرات السوداني، ليل الثلاثاء، السيطرة على التمرد المسلح لمنتسبين سابقين للمخابرات بعد تمكن الجيش السوداني من تدمير مقار القوة في عدة مواقع بالعاصمة الخرطوم. وحتى وقت متأخر من الليل لم تصدر السلطات الرسمية أي توضيحات بشأن تفاصيل العملية التي مهدت لانهاء الوضع المأزوم. وقالت مصادر متطابقة تحدثت ل "سودان تربيون" إن المفاوضات مع المجموعات المتمردة وصلت الى طريق مسدود ما أدى لاتخاذ قرار باقتحام المواقع في كل من سوبا، وكافوري بالخرطوم بحري، والمقر الرئيسي بضاحية الرياض. وأفاد شهود عيان "سودان تربيون" أن سكان المناطق القريبة من هذه المقار روعوا لساعات بأصوات المدافع الثقيلة والرصاص كما اهتزت المنازل وتفشت حالة من الذعر سيما وسط الأطفال. وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تدمير قوات الجيش التي قادت الهجوم مقر هيئة العمليات بضاحية كافوري بشكل كبير، بينما تضاربت المعلومات بشأن سقوط قتلى أثناء العملية. وحتى وقت متقدم من الليل تواصلت الاشتباكات في مقر هيئة العمليات بضاحية سوبا، والرياض وسمع السكان أصوات الذخيرة تطلق بكثافة بجانب تصاعد أعمدة الدخان. وشهد السودان خلال الساعات الماضية تمردًا من جنود منتسبين سابقين لهيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة بالعاصمة الخرطوم، احتجاجًا على عدم تسلّم عدد منهم حقوق نهاية الخدمة كاملة. وكان جهاز المخابرات العامة السوداني أفاد في بيان مقتضب أن إطلاق النار الذي وقع في العاصمة الخرطوم، الثلاثاء، قامت به مجموعة من منتسبي "هيئة العمليات" التابعة للجهاز اعتراضًا على مكافأة ما بعد الخدمة.