الخرطوم 18 يناير 2020 – يلتئم في العاصمة السودانية الخرطوم يومي، الأربعاء، والخميس، المقبلين اجتماع اللجان القانونية والفنية للسودان، ومصر، وإثيوبيا، للخروج بمسودة اتفاقية حول ملء وتشغيل سد النهضة. وطبقا لبيان صادر عن وزارة الري تلقته "سودان تربيون" السبت، فإن المشاركين اتفقوا خلال اجتماع واشنطن المنعقد الأسبوع الماضي على الوصول إلى اتفاقية شاملة ومستدامة مبنية على التعاون المثمر لكل الأطراف. وأشار الى أنه تقرر أن تقوم اللجان الفنية والقانونية المكونة من الاطراف الثلاثة بإعداد مسودة لتلك الاتفاقية خلال اجتماع يعقد بالخرطوم يومي 22-23 القادمين. وجرى خلال اجتماع واشنطن تقييم سير المفاوضات التي عقدت خلال الشهرين الماضيين حول ملء وتشغيل سد النهضة. وطبقا للبيان، فإن وزراء الدول الثلاث أجمعوا على التقدم المحرز في معظم القضايا فوق الطاولة، ما عدا المتعلقة بالملء والتشغيل في حالة سنوات الجفاف الممتدة. وأضاف، "لعب الجانب الأميركي دورا بارزا، أفضى إلى أن يقوم وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث بتقييم الموقف في اجتماع يعقد في واشنطن في الفترة من 28-29 يناير الحالي". وأوضح أن السودان تقدم بخطة تفصيلية للملء الأول والتشغيل الدائم لسد النهضة، نالت استحسان الأطراف المعنية بمن فيهم المراقبين من الإدارة الأميركية والبنك الدولي. كما قدم رؤيته للملء والتشغيل في حالة حدوث سنوات جفاف وجفاف ممتد، وخرج البيان الختامي لاجتماع واشنطن متوافق مع الرؤية السودانية لحل مشكلة ملء وتشغيل السد". وانطلق الاجتماع التقييمي الأخير لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، الإثنين الماضي في العاصمة واشنطن. وجرت المباحثات بين الفرقاء الثلاثة، على مستوى وزاري، برعاية وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، ورئيس البنك الدولي ديفيد ملباس، اللذين شاركا في المحادثات بصفة مراقبين خلال يومين. وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا. فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.