الخرطوم 17 فبراير 2020 – اعتبر رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الإثنين، قرار رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، بالعودة إلى الولايات العشر، يشكل أساسا متينا لتحقيق السلام والاستقرار. ووصل عضو مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" بعد ظهر الاثنين الى جوبا بمعية زعيم المعارضة في جنوب السودان رياك مشار وجرى استقبالهم في المطار على يد كبار مسؤولي حكومة جنوب السودان. وأعرب حمدوك، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس الوزراء، تلقته "سودان تربيون"، عن ترحيب حكومة جمهورية السودان، بالقرار البناء والشجاع للرئيس سلفا كير، لأجل استدامة وبناء السلام من خلال تكوين الحكومة الانتقالية وفقا لنصوص اتفاقية سلام جنوب السودان المُنشطة. واعتبر السودان ما قام به رئيس جنوب السودان، "يُشكل أساسا متينا لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في جمهورية جنوب السودان ودول الإقليم كافة. ولفت الى أن الخطوة تحتاج إلى تضافر الجهود لتوفير الدعم السياسي والمادي لتنفيذ بقية بنود الاتفاقية، لتجسيد شعار، "حلول أفريقية للمشاكل الإفريقية". وتابع البيان أن "السودان، يُرحب بهذه الخطوة العظيمة في مسيرة سلام دولة جنوب السودان الشقيقة، ويحدوه الأمل في أن يعمل أطراف اتفاقية السلام المُنشطة بصورة بناءة وتصالحية من أجل بناء مؤسسات دولة المواطنة والعدالة وحكم القانون". وعبر عن شكر حكومة السودان وتقديرها لرؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومة للتنمية "إيقاد"، على جهودهم المبذولة في مسيرة تحقيق السلام والاستقرار في جمهورية جنوب السودان. وأصدر سلفا كير السبت، قرارا بتقليص عدد الولايات من 32 إلى عشر فقط، ليعيد الوضع إلى ما كان عليه عام 2011، لكنه قال إن مناقشة التفاصيل النهائية المتعلقة بالولايات وحدودها ستتم فور تشكيل حكومة الوحدة. وبالإضافة إلى تقليص عدد الولايات وإعفاء ولاتها الحاليين، قرر الرئيس إنشاء ثلاث مناطق إدارية هي روينق وبيبور وأبيي. لكن زعيم المعارضة الرئيسية في دولة جنوب السودان، رياك مشار، رفض الأحد، قرار سلفا كير بتقليص عدد الولايات وإنشاء مناطق إدارية. ورغم أن تقليص عدد الولايات كان مطلبا رئيسيا للتمرد، فإن إنشاء ثلاث مناطق إدارية، دفع مشار، وهو نائب سابق لميارديت، لرفض القرار. وعندما انفصل الجنوب عن السودان عام 2011، كانت الدولة التي سميت "جنوب السودان" تضم عشر ولايات بحسب دستورها، وقد زاد الرئيس الحالي عددها عام 2015 إلى 28، ولاحقا 32 ولاية.