حمل عضو مجلس السيادة صديق تاور النظام المعزول مسؤولية ما اسماه وضع العراقيل امام الشركات المستثمرة في مجال التعدين . وبدأ في الخرطوم الثلاثاء ملتقى ومعرض التعدين الدولي الخامس بمشاركة دولية واسعه شملت شركات من عدة دول بينها كندا والصين وروسيا واستراليا. وقال تاور "ندرك ان كثير من الشركات التي كانت ترغب في الاستثمار عانت من سلوكيات النظام السابق من خلال الاجراءات المعقدة والسلوكيات الفاسدة ما جعل من الصعب عليها ان تستثمر في مناخ صحي". واضاف "لولا الثورة لما توفر مناخ يساعد في استقدام الشركات الراغبة في الاستثمار مع حفظ حقوق الدولة والشركات والمجتمعات المحلية". وأوضح أن كثير من الشركات المستثمرة في مجال التعدين كانت تشتكي من سلوكيات معقده خلال الحكم السابق. واكد حوجة السودان إلى التعدين العميق الذي لا يستهدف السطح أسوة بتجارب كثير من الدول. وقال إن تجارب بعض الشركات في استخدام التقنية الرخيصة في مجال التعدين اوجدت حالة من الجفوة بينها وبين المجتمعات المحلية. ونوه الى ان التعدين الأهلي من الأنشطة غير المرحب بها والمهددة للبيئة لكنه ارتبط بمعاش الناس ما يتطلب إدارة خاصة وتحديد بدائل حتى لا يكون مهددا للثروات والبيئة واكد تاور أن الملتقي ينعقد في مرحلة مختلفة من السنوات السابقة في مرحلة إنجاز أعظم ثورة في التاريخ الحديث بكافة تجلياتها ومظاهرها التي ابهرت السودانيين والعالم. كما انها ساهمت في تغيير السلوك الاقتصادي والمجتمعي والمعاملات ما بين الدولة والشركات المستثمرة وشدد تاور على أهمية التأهيل والتدريب والتوظيف في قطاع التعدين وتدريب الشباب وتأهيلهم حتى يحقق قطاع التعدين اهدافه وتحقيق الرضا للمجتمع المحلي. من جانبه أعرب وزير الطاقة والتعدين، عادل علي أبراهيم عن أمله في أن يحتل القطاع دوره القيادي والريادي في الاقتصاد السوداني وأن يكون العام الجاري هو عام التعدين وعام الانطلاق.