قالت النيابة العامة في السودان إن الاتهامات في مواجهة وزير الصحة السابق بولاية الخرطوم لازالت قائمة وان إخلاء سبيله تم بالضمان بد حجز ممتلكات وحظره من السفر. وجرى إطلاق سراح حميدة يوم الثلاثاء بعد حبسه لعدة أشهر لكن لم يتم الإعلان عن مواجهته اتهامات رسمية، وأثار الافراج عنه علامات استفهام واسعة بعد أن روج محسوبون على النظام السابق فشل السلطات الحكومية في اثبات أي تهمة ضد حميدة. ويصنف مأمون كأحد قيادات الحركة الإسلامية في السودان وكان من المقربين للرئيس المعزول عمر البشير الذي رفض تنحيته من منصبه برغم الشكاوى المتعالية من نهجه في التعامل مع المرافق الصحية الحكومية واصراره على تجفيف غالبها وتفكيكها. وأوضح بيان للنيابة العامة صدر الخميس أن " لا يزال يواجه عدة اتهامات في دعاوي جنائية لدى النيابات المختلفة ولم يتم شطب أي منها وانما أطلق سراحه بالضمان". وأفادت أنها تباشر إجراءات التحقيق في كل الدعاوي وفقا لأحكام قانون الإجراءات الجنائية ومراعاة لوثيقة الحقوق الواردة في الإعلان الدستوري. وأضاف البيان " الافراج عن المتهم جاء بعد استيفاء كافة الإجراءات القانونية من حظر سفره وحجز جميع ممتلكاته ومن ثم كفالة ضامن كفء". وشددت النيابة العامة على ان إطلاق سراح المتهم لا يعني شطب أي من البلاغات المقيدة في مواجهته وأنه لا يوجد ما يمنع النيابة من استدعائه في أي مرحلة متى ما اقتضت إجراءات التحقيق أو تم تقييد دعوى جديدة ضده.