رحَّبت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، الوكيل بزيارة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى البلاد في مارس المقبل. وامتدح وكيل وزارة الخارجية، الصديق عبد العزيز، لدى لقائه مدير المكتب القطري للمفوضية السامية لشئون اللاجئين بالبلاد، نوريكو يوشيدا، مستوى العلاقات والتعاون بين السودان والمفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في عدد من الملفات الخاصة ومنها تقديم الخدمات للاجئين، وتنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة باللاجئين، ودعم المجتمعات المستضيفة للاجئين. ودعا الوكيل، مفوضية اللاجئين للتوسع في برامج دعم المجتمعات المستضيفة، ودعم جهود السلطات المعنية في مسائل الإحصاء المتعلق بفئات اللاجئين، وبناء القدرات الوطنية في التعامل مع قضايا اللاجئين. من جانبها أشادت المفوض السامي بخبرة السودان ونهجه في التعاون مع اللاجئين. جدير بالذكر أن المفوضية السامية لشئون اللاجئين هي وكالة الأممالمتحدة المتخصصة في مجال توفير الحماية والخدمات للاجئين. ويحتفظ السودان بعلاقات عمل طويلة مع المفوضية ترجع إلى أكثر من 50 عاما، وتم إنشاء مكتب المفوضية في الخرطوم في العام 1968. والسودان طرف في الاتفاقيات الأساسية للاجئين كاتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، والبروتوكول المتعلق بها لسنة 1967، كما صادق على عدد من التتفاقيات والصكوك الإقليمية ذات الصلة ومنها الاتفاقية الإفريقية الخاصة بمشكلات اللاجئين في إفريقيا لسنة 1969. كما استضاف السودان أعدادا كبيرة من اللاجئين من دول جواره الإفريقي مثل إثيوبيا وإريتريا ومن دول أبعد جغرافيا مثل سوريا واليمن، كما يستضيف حاليا أعداد مقدرة تفوق المليون لاجيء من جنوب السودان. كما انخرط السودان في اتفاقيات ثلاثية بشأن العودة الطوعية للاجئين الإثيوبيين والإرتريين