الخرطوم 11 مارس 2020 – قال الحزب الشيوعي السوداني، إن جهة عذبت أشخاص في مركز يشتبه أن يكون أمني، وأخذت منهم إفادات، لتوريطهم في قضايا إرهاب لتجريم قوى سياسية. وتعرض رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، لمحاولة اغتيال الاثنين، إثر تفجر عبوة ناسفة محلية الصُنع على موكبه بالاثنين، ووصفت السُلطات الحكومية العملية بالإرهابية. وقالت اللجنة المركزية للحزب، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الأربعاء: "تعرضت مجموعة من الشباب لعملية اعتقال من قوى بملابس مدنية قادتهم إلى مقر يشتبه أن يكون تابع للأمن، جرى تعذيبهم نفسيًا، ومُورست عليهم ضغوط للاعتراف باستلامهم مبالغ مالية من الحزب الشيوعي وفرض على بعضهم التقاط صور مع أسلحة ومتفجرات". واعتبرت اللجنة المركزية، وهي أعلى سُلطة في الحزب، ما جرى انتهاج لذات سياسات نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بتلفيق التهم واعتقال الشرفاء والضغط عليهم نفسياً وجسدياً للإدلاء باعترافات كاذبة لتجريم قوى سياسية ومشاركة تلك القوى في عمليات تخريب وإرهاب. وأكدت اللجنة أدانتها لاعتقال الأشخاص الذين قدرت أعمارهم بين 16 إلى 18 عامًا. وقالت: "نُدين بشدة هذه الممارسات غير القانونية والتي تعيد تمثيليات فاشلة قامت بها قوى سياسية في السابق لتلفيق تهم حول الحزب الشيوعي". وطالب الحزب بحماية الشباب المتضررين من الاعتقال والتحقيق مع كل الأجهزة الأمنية التي شاركت في عملية تعذبيهم التي وصفتها بالإرهابية، وأكد على أنه سيعل على كشف التآمر ضد القوى السياسية ومصادرة حقوق المواطنين الديمقراطية. وأجرت السُلطات السودانية هيكلة جهاز الأمن والمخابرات سيء السمعة، بعد عزل قادة الجيش الرئيس عمر البشير عن السُلطة في 11 أبريل الفائت، ليكون مختصًا بجمع المعلومات فقط.